ترك برس
يهاجر عدد متزايد من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم إلى تركيا لبدء حياة جديدة أو للعمل أو حتى للعثور على راحة البال عند تقاعدهم. وقد شهدت البلاد تطورًا كبيرًا خلال العقدين الأخيرين، كما تعد وتيرة التقدم المحرز في بعض المجالات مثارًا للدهشة.
ومع تمتع تركيا بموقع جغرافي فريد مقرونًا بتاريخ غني ومتنوع في منطقة هي مهد للعديد من الحضارات المختلفة، فإنها تعد مكانًا متميزًا للإقامة للمغتربين وأسرهم. وفقا لتقرير نشره مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية.
وبحسب التقرير، يأتي العديد من المقيمين حديثًا في تركيا من دول مختلفة في أوروبا والولايات المتحدة والخليج. وبفضل التعديلات التي تم إدخالها على قانون الممتلكات التركي والتي عملت على إلغاء مبدأ المعاملة بالمثل، فإن مشتريي المنازل والمستثمرين لديهم الآن مطلق الحرية في شراء أي ملكية تقريبًا في تركيا.
فضلًا عن ذلك، فإن الأجانب الذين يمتلكون ملكية غير منقولة بقيمة معينة مع سند ملكية يقيد بيعها قبل مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، مؤهلون للحصول على الجنسية التركية.
وتتنوع الخيارات التي يمكنك الاختيار من بينها عند البحث عن سكن في تركيا ما بين شقق في المراكز الحضارية وفيلات في الضواحي. وتتميز المناطق الحضرية الكبرى ببيئة على أعلى درجة من العصرية والتكامل للتمتع بحياة مترفة في المدينة، حيث توفر المجمعات السكنية الفاخرة جميع وسائل الراحة اليومية مثل الأمن الخاص ورياض الأطفال والمجمعات الرياضية والمرافق الاجتماعية والمراكز الصحية ومواقف السيارات ومراكز التسوق للقاطنين بها.
ويتعيّن على الأجانب الراغبين في العمل أو الإقامة في تركيا القيام بتقديم طلب إلى الجهات التركية المختصة، مع إرفاقه بالمستندات المطلوبة للحصول على تصريح العمل أو الإقامة. وتختلف الطرق والمبادئ المتعلقة بتصاريح العمل الصادرة للأجانب الذين سيتم توظيفهم في تركيا على حسب القطاع المعني، مثل التعليم وخدمات التدبير المنزلي والخدمات الصحية والسياحة والطيران والترفيه وغيرهم من القطاعات، وكذلك فيما يخص الاستثمارات الأجنبية المباشرة والخدمات المهنية ومكاتب الاتصال المشترك.
ومن ناحية أخرى، وبالإضافة إلى ملكية العقارات، يتم إصدار تصاريح الإقامة والجنسية التركية للأجانب بصورة رئيسية على أساس تحقيق الحد الأدنى من استثمارات رأس المال الثابت أو توفير فرص عمل أو إيداع مبلغ معين في البنوك العاملة في تركيا أو شراء سندات حكومية أو اعتزام إدارة عمل تجاري أو إقامة علاقات تجارية في تركيا.
وينتفع نظام النقل في تركيا بدرجة كبيرة من البنية التحتية للبلاد والتي تتميز بدرجة عالية من التطور. ويوجد قرابة 60 مطارًا في أنحاء تركيا، مما يُمكنك من السفر من مدينة لأخرى في تركيا في أقل من ساعة واحدة في معظم الحالات. وتعمل شبكة الطرق السريعة واسعة النطاق على تيسير القيادة بدرجة كبيرة من منزلك إلى أي مدينة رئيسية في تركيا.
وفي الوقت نفسه، شهدت شبكة القطارات السريعة تطورًا على نحو سريع في العقد الماضي؛ ومن المتوقع أن يتم ربط أكبر 14 مدينة تركية بخطوط القطارات السريعة بحلول عام 2023، الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.
وخضع نظام التعليم في تركيا إلى إصلاحات جدّية في العقدين الماضيين، أبرزها نظام التعليم الإلزامي لمدة اثني عشر عامًا المطبق حاليًا والزيادة الهائلة في عدد المدارس والمنشآت التعليمية الأخرى. فضلًا عن ذلك، فإن المدارس الدولية والتي لا يلتحق بها سوى الطلبة الحاملين لجواز سفر أجنبي موجودة في جميع أنحاء البلاد.
وفي حين تتوفر المدارس التي تقدم التعليم باللغات الأوروبية كالإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية، فهناك أيضًا مؤسسات أخرى يتم فيها تدريس لغات كالروسية واليابانية والصينية كذلك.
ويعمل نظام الرعاية الصحية في تركيا بشكل رئيسي من خلال ثلاثة أنواع مختلفة من المستشفيات: العامة والجامعية والخاصة. وفي حين تنظم الدولة في الأساس التأمين الاجتماعي والصحي، فيمكن كذلك الحصول على تأمين صحي خاص.
وتتميز غالبية المستشفيات في تركيا في كلا القطاعين العام والخاص باستيفاء المعايير الدولية أو بالتفوق عليها من حيث جودة المعدات والخبرة الفعلية.
ولن تجد ما قد يحد من الأنشطة الثقافية التي يمكن أن ينخرط فيها الفرد سوى الاهتمامات والقدرات الفردية. وسواء كان الخيار في الفن أو الهوايات أو الاحتفالات أو الأنشطة الترفيهية الأخرى، فإن الاحتمالات لا نهاية لها.
يستطيع الفرد أن يعثر في جميع المدن الكبرى على دور السينما والمسارح والحفلات الموسيقية وعروض البالية والأوبرا وأنواع أخرى من الأنشطة الثقافية بانتظار إما المشاركين أو الحضور. ويزداد الإقبال كذلك على المهرجانات المحلية والأشكال الأكثر تقليدية من الأنشطة الترفيهية.
يعد المطبخ التركي أحد أكثر المطابخ الشهية والثرية والشهيرة حول العالم، ويعود السر في تنوعه إلى التقاليد التي ورثها من تاريخه الثري، حيث تشتهر كل منطقة في تركيا بأطباقها الفريدة.
ينبع ثراء المطبخ التركي من عدة عوامل مثل تنوع المنتجات التي تنمو في أراضي آسيا والأناضول، وعمليات التبادل الثقافية والتاريخية العديدة، ومطبخ القصر في الامبراطورية العثمانية، فضلاً عن العناصر الجغرافية التي شكّلت ثقافة الطهي التركية.
وقد عمل التميز الجغرافي وطبيعة الأرض الملائمة التي تتميز بها تركيا على جعلها مكانًا مثاليًا للرياضات البديلة كتسّلق الجبال والجولف والغوص بجهاز تنفس وركوب الطوف والتزلج على الثلج والإبحار باليخوت.
وعلى نحو طبيعي، ستجد أن الرياضات الراسخة وذات الشعبية ككرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة تضم عددًا كبيرًا من اللاعبين والمشجعين في جميع أنحاء البلاد.
وبوقوع تركيا في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، تحيطها بحار معتدلة من ثلاثة جوانب، فإنها تتمتع بمناخ يسمح بحدوث تقلبات شديدة في الطقس والتي تحدث في كثير من الأحيان في نفس المنطقة أو المقاطعة.
على هذا النحو، ستجد أنه بإمكانك الذهاب للتزلج في منتجع جبلي بعد أخذ حمام شمس على شاطئ رملي، والقيام بكلا النشاطين في نفس اليوم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!