ترك برس
حكم القضاء التركي بالسجن لمدة 865 عاما على مقاول كان وراء تشييد مبنى انهار خلال زلزال عام 2023، ما أسفر عن مقتل 96 شخصا.
ودمّر زلزال هائل بقوة 7,8 درجة مبنى سكنيا مكونا من 14 طابقا في مدينة أضنة بجنوب تركيا في شباط/فبراير 2023. ولم ينج سوى شخص واحد من سكانه.
وفي الإجمال، أسفرت الكارثة عن مقتل أكثر من 53500 شخص في تركيا ونحو 6000 في سوريا المجاورة.
وأثار انهيار المبنى المشيّد عام 1975 الشكوك على الفور، فقد ظلت أضنة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر من مركز الزلزال بمنأى إلى حد كبير من الهزات العنيفة.
وأدين حسن ألبرغون الجمعة بـ"التسبب في وفاة وإصابة أكثر من شخص بقصد محتمل"، بحسب ما نقله موقع "عربي21".
وبحسب التقارير، فر الرجل إلى جمهورية شمال قبرص المعلنة من طرف واحد والمدعومة من تركيا في يوم الزلزال، قبل أن يسلم نفسه للشرطة بعد أسبوع.
وأثناء المحاكمة، أشار خبراء إلى أوجه قصور خطيرة في بناء دعائم المبنى، فضلا عن رداءة الخرسانة المستخدمة.
ودافع المقاول عن نفسه مؤكدا أن البناء حصل على موافقة السلطات.
وأوقف أكثر من 260 شخصا شاركوا في تشييد المباني التي انهارت في زلزال شباط/فبراير 2023، بعضهم أثناء محاولتهم الفرار من تركيا، وبدأت هذا العام محاكمة عدد من هؤلاء.
وفي فجر السادس من شباط/ فبراير عام 2023، ضرب زلزال بلغت شدته 7.8 على مقياس ريختر المناطق الجنوبية في تركيا والشمالية من سوريا، تلاه زلزال آخر بعد ساعات بقوة 7.7، متسببين في وقوع مأساة وصفت في الأوساط المحلية بأنها "كارثة العصر".
وأسفر الزلزالان المدمران اللذان تركز أولهما في ولاية قهرمان مرعش التركية في جنوب البلاد، عن مقتل ما يزيد على 50 ألف شخص في تركيا، بينهم المئات من السوريين اللاجئين، فضلا عن الدمار المادي الضخم الذي خلف ملايين النازحين بين عشية وضحاها.
وأعلنت السلطات التركية 11 ولاية من ولايات الجنوب "منكوبة" جراء الزلزال المدمر. ووفقا لدراسات تقييم الأضرار في تركيا، فقد تم تحديد أكثر من 850 ألف مسكن ومحل تجاري على أنها غير صالحة للاستخدام؛ بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الزلزال.
ومنذ ذلك الحين، تعمل الحكومة التركية على مشاريع إعمار واسعة في الولايات المنكوبة لإعادة إيواء المتضررين من الزلزال في منازل جديدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!