ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "في الوقت الذي يدمر فيه العالم الرقمي كل القيم، فإنه يستهدف المسلمين بشكل مباشر لاسيما عقيدة أهل السنة".

وشارك الرئيس أردوغان في الشورى الدينية السابعة التي تم تنظيمها في قاعة المؤتمرات في رئاسة الشؤون الدينية بالعاصمة أنقرة.

وفي بداية كلمته أعرب الرئيس أردوغان عن تمنياته أن تساهم الشورى بالوحدة والتضامن والمودة والأخوّة على الجميع.

كما تمنى أن تعود الجلسات التي ستعقد والأوراق التي سيتم تقديمها والمناقشات التي سيتم إجراؤها والقرارات التي سيتم اتخاذها بشكل مشترك، بالخير والفائدة على البلد والشعب والعالم الإسلامي بأسره، مقدما خالص شكره إلى كل من ساهم في تنظيم الشورى الدينية السابعة.

"الروح والجوهر اللذان أسسا حضاراتنا يواصلان حيويتهما كما كانا في اليوم الأول"

قال الرئيس أردوغان إن الدين الإسلامي بدأ من مكة والمدينة وامتد وتوسّع على رقع جغرافية واسعة وبنى حضارات عريقة بشكل فريد. مشيرا إلى أن بغداد ودمشق والقاهرة وبخارى وسمرقند وغرناطة وقرطبة وقونية وبورصة وإسطنبول تمثل مراكز حضارات وعلم قادت العالم لقرون عديدة من الزمن.

وأوضح أن الغزو المغولي في القرن الثالث عشر حوّل العالم الإسلامي إلى حالة من الخراب، لكنه لم يتمكن من تدمير روح وجوهر الإسلام. مستطردا بالقول: "إن الهجمات على الأراضي الإسلامية، لاسيما على الإمبراطورية العثمانية في القرن العشرين أضعفت وقسّمت المسلمين، لكنها لم تتمكن من إطفاء نور الإسلام. أما اليوم فهناك اعتداءات مخططة وخبيثة أكثر من أي وقت مضى على هذا النور وعلى إيماننا وقيمنا ورموزنا وجوهرنا وروحنا".

وأكد الرئيس أردوغان أن هذا الأمر واضح للعيان من خلال أولئك الذين يحاولون إبادة المسلمين بارتكاب المجازر في فلسطين وغزة ولبنان وغيرها من الأراضي الإسلامية. مضيفا: "إن العدو السري والخبيث الذي يهاجم المسلمين والقيم الإسلامية على نطاق عالمي يترك أثرا وأضرارا أكبر بكثير مما يحدث في قطاع غزة. ويستخدم هذا العدو السري والخبيث كل الوسائل والطرق، لكنه بشكل أكثر يشن حربا مستخدما وسائل الإعلام ومؤخرا وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الوقت الذي يدمر فيه العالم الرقمي كل القيم، فإنه يستهدف المسلمين بشكل مباشر لاسيما عقيدة أهل السنة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!