ترك برس
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن اللاجئين السوريين لا يشكلون تهديداً على وطنهم، داعياً نظام الأسد لأخذ التهديدات والمخاطر الإسرائيلية على محمل الجد.
أردوغان وفي تصريحات على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته من جولة خارجية شملت السعودية وأذربيجان، حث أردوغان رئيس النظام السوري بشار الأسد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشدداً على أهمية التعاون الإقليمي بدلاً من استهداف المدنيين والمعارضين.
وقال الرئيس التركي: "وحدة الأراضي السورية ليست مهددة من قبل السوريين، ومعظمهم منتشرون في بلدان مختلفة (...) ينبغي على الأسد أن يدرك ذلك ويتخذ الخطوات اللازمة لإحداث مناخ جديد في بلاده".
وتابع: "التهديد الإسرائيلي بشأن سوريا ليس قصة خيالية - هناك مناطق على حدودنا يوجد فيها إرهابيون، ولا يمكن ضمان الأمن الكامل من دون تطهير تلك الأماكن وتجفيف مستنقع الإرهاب".
وبخصوص لقائه مع الأسد، لفت أردوغان إلى أنه لا يزال متفائلاً بإمكانية الاجتماع مع رئيس النظام، ليتمكنا من وضع "العلاقات السورية - التركية على المسار الصحيح"، وفقا لما نقلته صحف تركية.
وحول أسباب غيابه عن مقعده مع بدء كلمة رئيس النظام السوري في القمة العربية الإسلامية بالرياض، قال الرئيس التركي إن سبب مغادرته القاعة ارتبط بلقاء جمعه مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في ذات التوقيت.
وزاد: "لقد مدنا أيدينا إلى الجانب السوري فيما يتعلق بالتطبيع. ونعتقد أن هذا الأمر سيفتح الباب للسلام والهدوء في الأراضي السورية".
وكان أردوغان في نفس الإطار مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في الصورة الجماعية للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية التي عقدت في الرياض، قبل يومين.
وأظهرت لقطات مصورة لاحقة، نشرها صحفيون أتراك، غياب الرئيس التركي عن مقعده بينما كان الأسد يتحدث داخل قاعة القمة.
وبدا في اللقطات التي تداولها الصحفيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، جلوس السفير التركي في الرياض، أمر الله إشلر في مقعد الرئيس التركي بالتزامن مع إلقاء الأسد لكلمته.
https://x.com/TR99media/status/1856035122283200862
وسبق أن وجه إردوغان دعوة للأسد من أجل لقائه، لكن الأخير لم يقدم أي بادرة إيجابية على هذا الصعيد، رغم أنه أعلن في وقت سابق عدم ممانعته لهذه الخطوة.
لكن رئيس النظام السوري اشترط في المقابل أن يسبق أي لقاء الإقدام على رسم خارطة طريق تبدأ أولى خطواتها بإعلان تركيا نيتها الانسحاب من سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!