ترك برس
حذرت مسؤولة سابقة رفيعة في البنتاغون من أن تدهور الوضع في سوريا يتطلب اهتمامًا فوريًا من الولايات المتحدة، وسط تصاعد التوترات بين تركيا وروسيا.
وقالت سيمون ليدين، التي شغلت منصب نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون سياسة الشرق الأوسط، بأن من وصفتهم بـ"الجهاديين السُنّة المدعومين من تركيا" يحققون تقدمًا على حساب الموالين للأسد المدعومين من إيران وروسيا، مما قد يعيد تشكيل ديناميكيات القوة الإقليمية. حسبما أورد الصحفي زيد بنيامين، في صفحته على منصة إكس.
وقالت ليدين، وهي زميلة بارزة حاليًا في مركز شتراوس: "من غير المرجح أن تبقى البلاد موحدة. نحن نشهد نقطة تحول حاسمة يمكن أن تؤدي إلى امتداد النفوذ التركي ليشمل حلب، في استعادة للروابط الأناضولية قبل الحرب العالمية الأولى".
وأضافت ليدين أن التحالفات المتغيرة قد تدفع روسيا إلى البحث عن شراكات غير متوقعة "إذا تراجع نفوذ إيران، فقد تلجأ روسيا إلى إسرائيل لموازنة تنامي القوة الإقليمية لتركيا"، على حد تعبيرها.
وأشارت ليدين، التي أشرفت على سياسة الدفاع الأميركية تجاه 15 دولة في الشرق الأوسط خلال فترة عملها في البنتاغون، إلى أن تصرفات تركيا في سوريا وابتعادها عن مبادئ الناتو يستدعي إعادة تقييم استراتيجي.
وأكدت ليدين أن "سوريا أصبحت نقطة صراع تتقاطع فيها المصالح التركية والروسية والإيرانية والغربية. وعلى الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت ستتولى دورًا قياديًا في تشكيل مستقبل سوريا أو ستتنازل عن النفوذ لصالح قوى إقليمية مثل تركيا وروسيا والصين".
يأتي هذا التصريح وسط تزايد التساؤلات حول استقرار نظام الأسد وردود الفعل الروسية تجاه توسع النفوذ التركي في شمال سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!