ترك برس

قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "محبتكم الشخصية للبنان وعلاقاتنا الشخصية الوطيدة ستفتح الكثير من الأبواب للتعاون والمساعدة".

وأضاف ميقاتي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان في أنقرة: "عند كل محطة مفصلية يمر بها لبنان، تكونون السند والعضد على المستويات كافة. ونحن نقدر لفخامتكم روح الأخوة التي نلمسها لديكم تجاه وطننا وشعبنا، ونعتز بالعلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا، وبتشجيعكم الشخصي على تطوير آفاق هذا التعاون في المجالات كافة".

وتابع: "في اجتماعنا بفخامتكم اليوم بحضور السادة الوزراء من البلدين، وهو ليس الإجتماع الأول من نوعه، لمسنا إحاطتكم الواسعة ومتابعتكم الدؤوبة والتفصيلية لكل ما من شأنه أن يدعم لبنان، خاصة التضامن الإنساني والسياسي مع لبنان خلال تعرضه للعدوان الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة. وهذا الإهتمام ليس غريباً عليكم وأنتم الذين تتابعون بدقة وتفصيل كل ما يتعلق بوضع لبنان وتطوره".

أضاف: "لقد عانى وطننا ولا يزال يعاني الكثير جراء العدوان الإسرائيلي عليه والذي ترك منذ أشهر تداعيات بشرية واقتصادية ومالية واجتماعية وبيئية، لم تعد خافية على أحد. وهذا العدوان متواصل عسكرياً بشكل مباشر من خلال الخروقات اليومية لورقة الإلتزامات الخاصة بوقف إطلاق النار".

وقال: "مما لا شك فيه أن دعمكم أساسي لوقف العدوان في هذا المجال وأنتم تملكون شبكة واسعة من العلاقات العربية والدولية، ما قد يعجّل في وقف العدوان نهائياً والإنصراف الى ترميم المجتمعات المتضررة جراء العدوان".

وأردف: "لقد بتنا اليوم أيضاً نعوّل على الدور الذي تتمتعون به والحضور الفاعل لتركيا في المنطقة والعالم خاصة في ما يحفل به محيطنا الجغرافي من تغييرات سياسية جذرية خاصة في سوريا التي تشهد احتلالاً إسرائيلياً لجزء من أرضها ويجب الضغط بقوة لإنهائه فوراً".

وتابع: "كما نتمنى للشعب السوري الشقيق الحرية والإستقرار ونؤكد على وحدة سوريا وشعبها وسيادتها الكاملة على أراضيها. كما أؤكد في هذا المجال على علاقاتنا وعملنا المشترك لأجل أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا على قاعدة الإحترام المتبادل وحسن الجوار".

وأضاف: "فخامة الرئيس إن محبتكم الشخصية للبنان وعلاقاتنا الشخصية الوطيدة ستفتح الكثير من الأبواب للتعاون والمساعدة، كما أن المشاعر التي عبرت عنها تجاه لبنان واللبنانيين في الإجتماع الموسع هي جزء بسيط مما قلته لي في اجتماعنا الثنائي".

وختم قائلا: "لبنان مرّ بأزمة تكاد تكون الأسوأ في العالم على كل الصعد الإقتصادية والمالية والإجتماعية، ولكن الإتكال دائماً على الله ودعم أصدقاء لبنان، وأنتم في الطليعة. شكراً لكم وعاشت الصداقة اللبنانية- التركية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!