ترك برس

تضاعفت المبيعات العالمية من الكيماويات بما يزيد عن الأربعة أضعاف خلال العقدين الماضيين، ويُعزي قدر كبير من هذه الزيادة إلى الاقتصاديات الناشئة، والتي مثلت ما يزيد عن 80% من الطاقة الإنتاجية الجديدة من المواد الكيميائية.

وقد سارت مبيعات المواد الكيميائية في تركيا على خطى قريبة للغاية من التوجه العالمي السائد؛ فتركيا تمثل موقعًا جاذبًا للاستثمار بالنسبة لشركات الكيماويات بفضل ما تتمتع به من نمو في الأسواق قادر على مواجهة التحديات، معتمدًا في قوته على أسواق المستهلكين وما توفره الدولة من تكلفة إنتاجية تنافسية. وفقا لمعطيات مكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية.

وتمثل تركيا كذلك مركز إنتاج وإدارة وتصدير إقليمي لعلامات تجارية رائدة في صناعة المواد الكيميائية، فقد ظلت شركات عملاقة في مجال صناعة المواد الكيميائية كشركة BASF وشركة هنكل، وشركة باير، وشركة إيفونيك، وشركة إير ليكويد، وشركة ليندي، وشركة رافاجو، وشركة بروكتر آند غامبل، وشركة بي بي جي، وشركة داو، تقوم بالإنتاج في تركيا لعقود واستمرت في النمو على مدار الأعوام.

إن النمو المستدام في صناعات المنتجات الاستهلاكية في تركيا مصدر للقوة كذلك. تمثل تركيا أكبر الجهات المنتجة للمركبات التجارية في أوروبا، كما تحتل المركز الثاني عشر بين أكبر الجهات المصنِّعة للسيارات في العالم، وتحتل كذلك المركز العاشر بين أكبر الجهات المنتجة للمواد الزراعية في العالم، كما تمثل أكبر الجهات المنتجة للمنسوجات في أوروبا، مما جعلها تسهم بنسبة 4% من الصادرات العالمية. 

 وتشير التقديرات في إطار مشروع التحول العمراني في تركيا إلى هدم ما يقرب من 6.5 مليون وحدة سكنية في أنحاء البلاد وإعادة بنائها خلال العشرين عامًا القادمة. وبالتالي فإن مجال الإنشاءات في تركيا، والذي تقدر قيمة الاستثمار به بـ 60 مليار دولار أمريكي، يمثل إحدى أسواق الاستهلاك الأسرع نموًا في مجال الكيماويات في تركيا.

ويأتي قطاع الصناعات البلاستيكية كجانب آخر ينتظره مستقبل واعد في مجال الكيماويات في تركيا، حيث يساهم ذلك القطاع بنسبة 3% تقريبًا من إنتاج المصنوعات البلاستيكية على مستوى العالم. ​

وتتيح تلك الفجوة الكبيرة بين القدرة الإنتاجية والاستهلاك فيما يتعلق بالمنتجات البتروكيمياوية فرصًا كبيرة أمام المستثمرين المحليين والأجانب. كما توجد فرص واعدة في البلدان المحيطة بتركيا والتي يمكن للمستثمرين استغلالها عن طريق الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للبلاد وبنيتها التحتية الممتازة.

وتضمن مجموعة من العوامل المجتمعة المتمثلة في الاقتصاد النامي والسوق المحلي الكبير والبنية التحتية المتطورة والقوى العاملة التي تتسم بالتنافسية والمهارة العالية والتشريعات المشجعة للمستثمرين أن تكون الشركات المصنِّعة في قطاع المواد الكيمائية في تركيا في وضع يؤهلها لأن تحقق عوائدًا طويلة الأجل من الاستثمار في واحدة من أكثر البلدان الصاعدة والواعدة في العالم.​

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!