
ترك برس
أُقيمت في إسطنبول صلاة جنازة مختلطة بين الرجال والنساء خلال مراسم تشييع رجل الأعمال المعروف علي عثمان بوينار، أحد مؤسسي جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك "توسياد"، والمقرّب من أوساط المعارضة العلمانية في البلاد.
وأثارت مشاهد الجنازة التي أقيمت في أحد مساجد إسطنبول ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث خالف التنظيم الشكل التقليدي المعتمد في صلاة الجنازة.
ويُعرف بوينار بمواقفه العلنية الداعمة للنهج العلماني في تركيا، إضافة إلى قربه من دوائر المعارضة، وخصوصًا تلك المرتبطة برجال الأعمال الليبراليين في البلاد.
https://x.com/TR99media/status/1916809600948469792/video/1
وتوفي رجل الأعمال التركي علي عثمان بوينار الحياة يوم 25 نيسان/أبريل 2025 عن عمر ناهز 99 عاماً.
"بوينار" الذي كان من الأعضاء المؤسسين لجمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (TÜSİAD)، وُلد عام 1926 في قضاء توسيه التابع لولاية قسطموني شمال تركيا، ونشأ في عائلة تعمل في التجارة. تابع تعليمه في إسطنبول وتخرّج من ثانوية السلطان أحمد التجارية ثم من المدرسة العليا للتجارة.
في عام 1952، شارك بوينار مع أحمد صادوق أوغلو وحسن وفاضل بوينار في تأسيس شركة "ألطن يلدز" برأسمال قدره 1.5 مليون ليرة تركية، حيث ساهمت الشركة في الترويج للأقمشة التركية على الساحة العالمية، عبر أول عملية تصدير لها عام 1956.
واصل بوينار خطواته الريادية في عالم الأزياء بالتعاون مع صديقه المصمم كريم كريمول وصاحب دار أزياء إيطالية سيلفانو كورسيني، وأطلقوا معاً علامة Beymen التجارية، التي افتتحت أول متجر لها عام 1971 في حي شيشلي بإسطنبول.
بدأت علامة Beymen بتشكيلة للرجال، ثم توسعت لتشمل الأزياء النسائية، وفي عام 1985 أطلقت مجموعة Beymen Club المتخصصة بالأزياء الرياضية.
ظل بوينار نشطاً في قطاعي الصناعة والموضة لعقود، وكان أيضًا من الشخصيات المؤسسة لجمعية TÜSİAD، إحدى أبرز مؤسسات القطاع الخاص في تركيا.
وفي عام 2010، سلّم رئاسة مجلس إدارة مجموعة بوينار إلى ابنه جم بوينار، وتولّى منصب الرئيس الفخري حتى وفاته، حيث ظل رمزاً للعمل المؤسسي والمسؤولية الاجتماعية، واشتهر بشخصيته المميزة والمحبوبة في الأوساط الاقتصادية والثقافية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!