ترك برس

احتضنت مدينة إسطنبول، يومي الاثنين والثلاثاء، أعمال الدورة الحادية والأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك)، بحضور رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان.

ويحضرُ الدورةَ الحاديةَ والأربعين لكومسيك وزراءُ التجارة والاقتصاد في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وممثلو مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية.

وشمل برنامج عمل الدورة، في جملة أمور، تقييم التقدم المحرز في تنفيذ مشاريع عديدة في مجالات التجارة والاستثمار، والزراعة، والسياحة، والنقل، والتمويل، وتنمية القطاع الخاص، والتخفيف من وطأة الفقر، من بين أمور أخرى، واعتماد القرارات ذات الصلة بشأنها.

وألقى الرئيس أردوغان، رئيس كومسيك، كلمة بهذه المناسبة أكد فيها على ضرورة تعزيز التضامن الاقتصادي وتنسيق الإجراءات داخل منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، مثل النزعة الحمائية، واضطرابات سلاسل الإمداد، وتداعيات تغير المناخ المتزايدة.

كما شدد على أهمية تعزيز التجارة الإسلامية البينية من خلال التنفيذ الفعال لنظام الأفضليات التجارية لمنظمة التعاون الإسلامي، ووضع استراتيجيات وطنية للتصدير، وتقوية شهادات الحلال وآليات التحكيم بهدف تعزيز النمو المستدام والشامل.

وحث الرئيس التركي كذلك على تعزيز التعاون من أجل إعادة الإعمار بعد انتهاء النزاع في غزة وسوريا، وإبداء التضامن مع السودان، مشدداً على أن منظمة التعاون الإسلامي يجب أن تلعب دوراً رائداً في حشد الموارد والشراكات والخبرة الفنية من أجل تعزيز التعافي والقدرة على الصمود على المدى الطويل.

كما شجع الدول الأعضاء على توسيع المشاركة في برامج كومسيك، وحثها على ترجمة الالتزامات المشتركة إلى إجراءات ملموسة من شأنها تعزيز الاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

كما ألقى حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كلمة في حفل افتتاح الدورة الحادية والأربعين لكومسيك أكد فيها أن اللجنة الدائمة تواصل الاضطلاع بدور محوري في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في المنظمة وتحقيق الأهداف الإنمائية التي تسعى إليها المنظمة.

وفي إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً في غزة، شدد الأمين العام على أن التخفيف من المعاناة الفورية للشعب الفلسطيني يجب أن يكون الإجراء الأول والأكثر إلحاحاً، داعياً جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى دعم صمود الاقتصاد الفلسطيني والشعب الفلسطيني خلال فترة التعافي الصعبة وما بعدها.

واستعرض الأمين العام في كلمته الأنشطة التي نفذتها منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها في المجال الاقتصادي خلال العام الماضي، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون الإسلامي البيني في القطاعات الاقتصادية الرئيسية.

ودعا إلى بذل المزيد من الجهود التعاونية لمواجهة التحديات الاقتصادية الأكثر إلحاحاً التي تواجه الدول الأعضاء. كما سلط الضوء على مساعي منظمة التعاون الإسلامي لوضع برنامج عمل جديد للمنظمة للفترة 2026-2035، وشجع الدول الأعضاء على المساهمة بنشاط في هذه العملية.

وألقى كذلك وزراء التجارة في دولة قطر وجمهورية السنغال وجمهورية باكستان الإسلامية كلمات في حفل الافتتاح بصفتهم ممثلين للمجموعات العربية والأفريقية والآسيوية، على التوالي. كما تحدث رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ورئيس ونائب رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، ورئيس اتحاد غرف التجارة والبورصات التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!