ترك برس

أكد سفير تركيا لدى السودان، فاتح يلدز، التزام بلاده بدعم السودان في ظل الظروف الإنسانية التي يمر بها، معلناً تقديم خيام إغاثية مقدمة من رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد) لإيواء آلاف النازحين في عدد من الولايات المتأثرة.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أوضح السفير يلدز، خلال مخاطبته فعالية استقبال سفينة مساعدات تركية في ميناء بورتسودان، أن الخيام ستوفر مأوى للنازحين من إقليم دارفور، وتسهم في حماية آلاف الأطفال من الأمطار في ولايات كردفان، إلى جانب إيواء أمهات فقدن أزواجهن.

ولفت إلى أن هذه الخيام لا تمثل مجرد مواد إيواء، بل تعكس رسالة تضامن وصداقة من الشعب التركي إلى الشعب السوداني، ودليلاً على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، لافتاً إلى أن السودان يحظى بدعم كامل من الشعب التركي، وباهتمام خاص من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأضاف أن من واجب تركيا أن تكون إلى جانب السودان، مؤكداً في الوقت ذاته أن تركيا ستظل قريبة وجاهزة لتقديم الدعم متى ما دعت الحاجة.

وتقدم السفير التركي بالشكر لإدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد)، والمنظمة الدولية للهجرة، والسلطات السودانية، تقديراً لتعاونهم وجهودهم المشتركة في دعم المتضررين. اقترح عناوين

ودشنت مفوض العون الإنساني في السودان الاستاذة سلوى آدم بنية بميناء بورتسودان، سفينة المساعدات الإنسانية المقدمة من تركيا، والتي تحتوي على عشرة آلاف خيمة، وذلك بحضور سفير تركيا لدى السودان فاتح يلدز، ووكيل وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية بالسودان، وممثل وزارة الخارجية السودانية، ومدير الموانئ البحرية، ومدير منظمة الهجرة الدولية.

وأعربت مفوض العون الإنساني، الأستاذة سلوى آدم بنية، عن تقديرها للدعم المتواصل الذي ظلت تقدمه دولة تركيا للسودان، مقدمة الشكر لحكومة وشعب تركيا ومؤسساتها الخيرية على مساندتها للسودان، مؤكدة أن هذا الدعم يعكس عمق العلاقات بين البلدين.

وأكدت المفوضة التزام حكومة السودان، عبر مؤسساتها المختلفة، بتسهيل كافة الإجراءات لضمان انسياب المساعدات الإنسانية ووصولها بسلاسة إلى مستحقيها، مشيرة إلى أن مفوضية العون الإنساني تضطلع بمسؤولية الإشراف المباشر على عمليات التوزيع.

وأوضحت أن هناك تنسيقاً كاملاً مع منظمة الهجرة الدولية في جميع مراحل العمل، منذ وصول الخيام وحتى توزيعها على المواطنين، وفق خارطة الاحتياجات التي أعدتها المفوضية، بما يضمن توجيه المساعدات إلى مناطق الحوجة الحقيقية.

وأشارت سلوى إلى أوضاع النزوح بعدد من الولايات، موضحة أن ولاية شمال كردفان تضم نحو 145 ألف أسرة نازحة بمدينة الأبيض، مع استمرار حركة النزوح، إلى جانب وجود 13,700 أسرة نازحة بولاية النيل الأبيض، ونحو 500 أسرة نزحت من منطقة هجليج، فضلاً عن مناطق الدبة ونازحي دارفور المنتشرين في عدد من الولايات.

وثمنت الدعم التركي السخي المقدم، ومؤكدة استمرار العمل على تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بالعمل الإنساني.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!