ترك برس
أفاد وزير الطاقة التركي "تانير يلدز" بأن روسيا تتأخر في إعطاء الإحداثيات اللازمة المتعلقة بمشروع "السيل التركي" الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر البحر الأسود، وان هذا يؤخر من طرح الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها، لدراستها في البرلمان التركي.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها تانير يلدز للصحفيين اليوم، حيث أشار إلى أن تركيا تملك اتفاقية في الخط الغربي المستقل لمشروع السيل التركي، انتهت مدتها في 31 كانون الاول/ ديسمبر من العام الماضي وتسببت بالحاجة إلى مفاوضات جديدة للأسعار.
وأوضح يلدز أنه بالرغم من كون المشروع ومفاوضات الأسعار مواضيع مستقلة، إلا أن روسيا تطالب بالاستمرار فيها بشكل متزامن.
وتابع قائلاً: "لقد توصلنا إلى اتفاق تخفيض روسيا لأسعار الغاز الذي تصدره إلى تركيا بنسبة 10.25% اعتبارًا من 1 كانون الثاني/ يناير 2015، وهذا التخفيض يقابل مليار دولار تقريبًا لتركيا. وقمنا بتفريغ ذلك على الورق، وتنتظر التوقيع".
وتطرق يلدز إلى مسألة الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" ضد أنابيب نقل النفط، قائلاً: "يتم مراقبة كل عملية إرهابية من قبل التمويل الدولي. وإذا كان هدفهم الحرق والتخريب ومنع قدوم المستثمرين الاجانب إلى البلاد، فإننا لن نسمح بحدوث ذلك. وسنقوم بالرد اللازم في المكان والشكل اللازمين".
وأضاف: "لدينا خطط تكنولوجية بخصوص حماية خطوط الأنابيب. وهناك أعمال مشتركة بيننا وبين هيئة الأركان العامة للجيش التركي وقيادة الدرك. هناك خريطة طريق، وإن شاء الله ستكون خطوط الأنابيب في وضع آمن أكثر بعد الآن".
وأعلن وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك" يوم السبت الماضي، أن شركة غازبروم وشركة بوتاش اتفقتا على تخفيض أسعار الغاز الطبيعي الذي يتم تصديره إلى تركيا بنسبة 10.25%، وأنه سيتم التوقيع على الاتفاق خلال الأيام القادمة.
وأشار نوفاك إلى أن تركيا لم تبلغ روسيا أي بيان يشير إلى رغبتها بإلغاء مشروع السيل التركي، قائلاً: "نحن نستمر في إجراء المفاوضات بين الحكومتين بشأن عقد اتفاق. وحسب علمنا فإن تركيا أيضًا تستمر بأعمالها في دراسة المشروع". وذلك ردًّا على الادعاءات الواردة بشأن إلغاء المشروع.
من جهة أخرى، أفاد المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" بأنه من المقرر أن يلتقي الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال فترة قريبة لتناول مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي ومواضيع أخرى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
