ترك برس
أكّد رئيس وفد حزب العدالة والتنمية المكلف بتسيير أمور المفاوضات مع حزب الشعب الجمهوري بخصوص تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة "عمر جيليك" أنّ اللقاء الذي جرى بالأمس بين رئيس حزب العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو" ورئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" كان بنّاءً وأنّ الزعيمان قاما بطرح أفكارهما وشروطهما لتشكيل التحالف بكل شفافية ووضوح.
وجاءت تصريحات جيليك هذه عقب الانتهاء من الاجتماع الذي استمر لأكثر من 4 ساعات ونصف، حيث أوضح بأنّ الحزبين لن يصلا إلى صيغة نهائية لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك نظراً لوجود بعض النقاط غير المتفق عليها بين الطرفين.
وأشار جيليك في معرض حديثه عن هذا الموضوع إلى أنّ هناك لقاء آخر سيجمع بين زعيمي الحزبين وأنّ المسائل التي لم يتم الاتفاق حولها سوف يتم مناقشتها خلال الاجتماعات القادمة التي ستتم بين وفدي الحزبين.
كما أشاد جيليك باللقاءات المُنعقدة بين الطرفين، حيث قال في هذا الصّدد: "إنّ مثل هذه اللقاءات لها أهمية كبيرة ومن شأنها أن تصبغ السياسة التركية بالصبغة الإيجابية، لا سيما أنّ السياسة التركية لم تشهد في تاريخها مثل هذه اللقاءات والمباحثات المكثفة بين حزبين متناقضين إيديولوجيا وفكريا".
وأضاف جيليك بأنّ كلا الزعيمين سيقومان بعرض نتائج مباحثاتهما إلى الجهات المعنية لدى الحزبين لمناقشه سلبيات وايجابيات ما تمّ اتوصل إليه خلال اللقاء، ومن ثمّ سيتم عقد لقاء آخر بينهما يوم الجمعة أو السبت القادمين.
الجدير بالذكر أنّ وفدي حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري، أجريا 5 اجتماعات فيما بينها، استغرقت نحو 35 ساعة. كان آخرها يوم 3 آب/ أغسطس الجاري، حيث انعقد واحد من الاجتماعات في مقر البرلمان التركي، في حين انعقدت الاجتماعات الأربعة المتبقية في قصر الضيافة الحكومي "أنقرة بالاس".
وبالتوازي مع المباحثات التي يجريها حزب العدالة والتنمية مع الشعب الجمهوري، فإنّ الحزب قام بتشكيل وفد ثان للتباحث مع حزب الحركة القومية من أجل التفاوض مع هذا الحزب، غير أنّ زعيم حزب الحركة القومية اشترط إيقاف مسيرة المصالحة الوطنية التي أطلقتها حكومة العدالة والتنمية منذ 3 أعوام، الأمر الذي أدّى إلى احتقان المفاوضات بين الحزبين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!