افق اولوطاش - صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
من بداية الازمة السورية والحملة الإعلامية على تركيا في اوجها، كتبوا السيناريوهات وخطوا الصور وحرفوها بالفوتوشوب حتى وصل بهم الحال الى توليد النساء في الشهر الرابع! كانت حملات البروجبندا التي شُنت على تركيا تندرج تحت أحدا التحالفين، اما التحالف الغربي او تحالف إيران-سوريا الأسد، فستخدم الغرب وسائل اعلامه المختلفة التي كان قد بناها منذ عقود بهدف تنفيذ اجنداته؛ وبهدف تنفيذ المساومات السياسية، ومن امثلة ذلك مثلا صحيفة نيويورك تايم والتي ما ان تُذكر حتى يتبادر في الاذهان ما نشرته من بروجبندا منذ نشأتها وعلى طول السينين الماضية.
في سياق اخر نرى ان الغرب والأسد قاموا باستخدام الاعلام كأداة وجناح عسكري في جيوشهم؛ فقاموا باتهام الشعب والأبرياء بالإرهاب بهدف دفعهم للهجرة الى تركيا، كما واستخدموا وسائل اعلامهم في تنظيف أسمائهم وتغطية جرائمهم بالأكاذيب التي بنوها على التلفيق والتزوير.
ولم تخلوا تركيا كذلك من مثل هذه الوسائل الإعلامية، ومثال ذلك ما ظهرت عليه صحيفة بوغون يوم الثلاثاء الماضي بعنوانها التراجيدي الكوميدي، فاحتار المرء من اين أتوا بهذه العبقرية الإعلامية؛ أكانت من الغرب؟ ام من إيران والأسد؟ لكن وحسب ما شاهدنا فان الصحيفة قامت بالنقل من الصحف الإيرانية بأسلوب يفتقد لأدنى مستويات المهنية الإعلامية والصحفية لتسجل الصحيفة نفسها بعد ذلك بين مؤيدين الأسد الغير جديرين.
ولكشف كذبهم ودجلهم لا نحتاج سوى حاسوب فيه خدمات انترنت لنبحث عبر محرك البحث غوغل، وعند البحث وجدنا بان الصور العاجلة لم تكن كما ادعت الصحيفة؛ بل كانت ضمن حملة الاعلام على داعش والنظام!
الغريب انهم عرضوا دبابات لوحدات حماية الشعب وادعوا انها لداعش؛ ولم يكلفوا أنفسهم عناء مسح شعارات وحدات حماية الشعب عن الدروع! وكأنهم أيضا لا يعلمون بان داعش لا يحتاج الى مثل هذه الأسلحة الرثة بعد الذي اخذه من أسلحة أمريكية من الجيش العراقي وما اخذه أيضا من الجيش السوري، ولم يخطر ببالهم أيضا بان هذه الأسلحة قد تكون للمعارضة او حتى قد تكون هي نفسها الدبابات التي تحرس تل ابيض! بعد كل هذه المحاولات الإعلامية للتضليل؛ ما الذي نستطيع قوله لهؤلاء المضللين والمدلسين؟ وهل هم حقا بحاجة ماسة لكي يظهروا تركيا وهي تساعد وتتعاون مع الإرهابيين في تنظيم داعش؟ وهل وصل بهم العجز الى هذه الدرجة من الإفلاس ليستشهدوا بصور تستطيع دحض صحتها ببحث وتدقيق خمس دقائق؟
من المعلوم بان هنالك علاقة وثيقة بين هذه العناوين التراجيدية الكوميدية وبين العمليات على تنظيم داعش، لكن هذه العلاقة أتت عكس ما يشتهون وما يريدون، فانقلب السحر على الساحر لتكون هذه العناوين سبب في عدم القيام بهذه العمليات، وكأنهم علموا بهذه العمليات متأخرين؛ ليحضروا العناوين ويبهرجوها على عجل؛ الامر الذي لم يتركهم ليختاروا صور جيدة عبر غوغل!
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس