ترك برس
توجهت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه بالشكر للحكومة التركية على استضافتها الحصة الأكبر من اللاجئين السوريين، مشيرة عبر صفحتها على موقع فيسبوك إلى أن هناك توجهًا لرفع المسؤولية عن الدول الأوروبية عمّا يحدث في سوريا.
وقالت الفقيه إن "المجرمين من أنصار السفاح بشار الأسد اختاروا أن يوجهوا تحياتهم وشكرهم إلى بريطانيا العظمى على استضافة عدد قليل من اللاجئين لا يتجاوزون الآلاف القليلة"، مضيفة أن "هؤلاء لم يشكروا تركيا لأنها لنظرهم كانت دولة احتلال عثماني".
وفسّرت الكاتبة من وجهة نظرها "تحياتهم وشكرهم وإشادتهم بالبابا وبريطانيا وألمانيا ودول أوروبا وغزلهم الصريح بالكنيسة الكاثوليكية والأرثوذوكسية العالمية هو أن هذه الدول غير متهمة بما يحدث في سوريا".
وأضافت أن "شفقة هؤلاء مرتبطة بشعورهم بالهزيمة إزاء كل ما هو غربي"، مشيرة إلى أن توجيه هذا الخطاب للدول الأوروبية يعطي شعورًا بأنها "لم تكن في يوم من الأيام قوى احتلال قهرت شعوبنا وأذلّتهم".
وشكرت الكاتبة الأردنية كل من استضاف لاجئًا سوريًا أو عربيًا ولم يكن قصده أن يمُن على السوريين ويسوّق للعالم إنسانيته على حد تعبيرها، مضيفة أن الشكر الأول لتركيا التي استضافت نحو مليون ونصف لاجئ سوري ووفرت لهم ما تستطيع من وسائل راحة واستقرار.
كما تقدّمت الكاتبة بالشكر للمملكة الأردنية الهاشمية وكل من دعمها من دول الخليج العربي المُسلمة، واصفة إنكار ما قدّمته دول الخليج من حكومات وشعوب في الأردن ولبنان بسبب موقف أو مواقف سياسية صدرت منها بأنه "عار"، على حد تعبيرها.
وذكرت الفقيه أن ما قدمته الدول العربية من مساعدات مُعلنة وغير مُعلنة تمّت بالخفاء بعيدًا عن عيون مكاتب الأمم المتحدة التي تقتطع ما لا يقل عن 40 بالمئة من التبرعات الإنسانية كنفقات إدارية.
وأوضحت أنّها تابعت بنفسها عددًا كبيرًا من المتبرعين من السعودية وقطر والإمارات وسواهم من دول الخليج ممّن يُقدّمون ما يستطيعون تقديمه دون وسيط وبإشرافهم أنفسهم لعدم ثقتهم بالمنظمات التي تعمل تحت مظلّة مساعدة اللاجئين وتسرق أغلب أو نصف أموال هي من حق اللاجئين، على حد وصفها.
وختمت بأنّ "عصابات العار في العالم العربي هي المسؤول الأول والأخير عن هجرة ملايين المصريين والسوريين وغيرهم في بلادي المُمتدّة من الجرح إلى الخيبة، بسبب القهر والفقر واحتكار الثروة وقتل الحريات والاعتقال السياسي، وكل ذلك حدث قبل عقود طويلة من أي حراك ثوري في العالم العربي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!