ترك برس
بحث رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" مع الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، قضايا التعاون الاقتصادي وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
جاء ذلك في لقاء جرى بين داود أوغلو وروحاني بنيويورك التي يتواجدان فيها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأم المتحدة، حيث تناولا أيضًا، مستجدات العلاقات الثنائية بين تركيا وإيران وقضايا إقليمية أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية، أن روحلني أعرب عن شكره لداود أوغلو حيال الموقف والدعم البنّاء الذي قدمته تركيا لمرحلة مذّكرة "مجموعة بي 5 + 1".
كما تناول المسؤولان المستجدات الأخيرة في الأزمة السورية ومسألة العراق والحرب ضد تنظيم الدولة "داعش"، وأقرّا على استمرار التحاور رغم اختلاف المواقف تجاه القضايا الاقليمية بين حين وآخر.
وأعرب داود أوغلو خلال الاجتماع المغلق مع روحاني الذي استمر 45 دقيقة تقريبًا، عن استياءه من الادعاءات التي يتناولها الاعلام الإيراني بحق تركيا، وخاصة خلال الفترة الأخيرة.
وحضر الاجتماع كل من رئيس جهاز الاستخبارات التركية "هاكان فيدان"، ووزير الخارجية "فريدون سينيرلي أوغلو"، ونائب رئيس الوزراء "جودت يلماز".
وبلغت الحملة التي تشنها وسائل إعلام إيرانية رسمية وغير رسمية لتشويه سمعة تركيا ذروتها مؤخرًا، لا سيما من قبل وسائل الإعلام المعروفة بقربها من الحرس الثوري الإيراني
وتتشابه حملة التضليل الإعلامي في إيران، مع نظيرتها ضد تركيا في الإعلام الغربي، وسط انخراط وسائل إعلام تابعة للمرشد الإيراني الأعلى، ورئاسة الجمهورية في نشر الأنباء الكاذبة.
ومن أبرز النقاط التي يعمل الإعلام الإيراني على ترويجها بهدف تضليل الرأي العام، الادعاء بأن "تركيا تدعم الإرهابيين في الشرق الأوسط، لاسيما تنظيم داعش"، حيث تقوم المواقع المرتبطة بإيران بشكل مباشر وغير مباشر، بنقل الأخبار الملفقة استنادًا إلى بعضها البعض.
وسببت العمليات التي أطلقتها تركيا خارج حدودها ضد تنظيم "بي كي كي"، وتنظيمات أخرى، انزعاجًا كبيرًا لدى أوساط الحكومة الإيرانية، التي أعرب مسؤولوها عن ذلك بشكل علني، فيما عمل الإعلام الإيراني، إلى إظهار الموضوع بصورة "اعتداء تركيا على الأراضي السورية، بذريعة الإرهاب".
وكانت أنقرة أعربت لطهران عبر أكثر من وسيلة، عن استيائها من الحملة الإعلامية الرامية لتشويه سمعة تركيا في الاعلام الإيراني، المدعوم من الحكومة، إلا أن المسؤولين الإيرانيين لم يتجاوبوا مع تحذيرات الجانب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!