فايزة غوموشلو أوغلو - صحيفة ذا بينينسولا (The Peninsula) - ترجمة وتحرير ترك برس
انطلق "معرض التكنولوجيا المتقدمة" والصناعات الدفاعية يوم الثلاثاء الماضي لجمع عمالقة التكنولوجيا من تركيا وقطر في مكان واحد في العاصمة القطرية الدوحة، حيث استعرضت 67 شركة تركية أحدث الابتكارات في مجال الصناعات الدفاعية.
وفي مقابلة حصرية مع قناة "The Peninsula" عبر وزير الدفاع التركي عن وجهة نظره في العلاقات التركية القطرية خلال زيارته للمعرض، حيث دار الحوار التالي.
- ما هو هدف هذا المعرض؟
يتم تنظيم هذا المعرض حصريًا بين قطر وتركيا حيث يكون رجل الأعمال القطري والتركي معًا لعرض مشاريعهم، كما يوفر أيضًا منصة لاكتشاف مجالات عمل جديدة.
نظمت جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين "الموصياد" ونظيرتها في قطر هذا الحدث بدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وهو منصة لعرض أحدث الابتكارات والتطورات في التكنولوجيا العالية في تركيا. وهو مهم بشكل خاص كما نظمت تركيا المعرض حيث تعرض صناعاتها الدفاعية لأول مرة خارج تركيا. لقد عقد المعرض في أنقرة ثم اسطنبول ولكن قطر هي الأولى خارج تركيا.
- من أين تأتي أهمية المعرض؟
يُعد المعرض إشارة واضحة إلى أن تركيا قد وصلت إلى مستوى جيد من التكنولوجيا العالية لتستعرضها خارج حدودها. اليوم، القوة الأكبر هي التكنولوجيا بالطبع، ومع أن الثروة البشرية لا تزال مهمة جدًا ولكن كل من لديه تقنيات أعلى سيكون له تأثير أكبر.
إذا نظرنا إلى الكيفية التي عملت الصين من خلالها في السنوات الأخيرة على زيادة نفوذها، كيف بنت هذه النفوذ؟ لم تتغير الدولة ولا تزال الصين كما هي بعدد سكانها الكبير، ولكنها باتت تملك تكنولوجيا فائقة أكبر بكثير.
- لقد قلت أن هذا المعرض يعرض لأول مرة خارج تركيا, لماذا قطر؟
العلاقة بين قطر وتركيا استثنائية وينبغي أن تكون قدوة للآخرين، إنها علاقة صادقة وحقيقية، وأخوية جدًا. وعلاوة على ذلك كلا الدولتان يملكان تاريخًا خاليًا من المشاكل الثنائية ويتطلعان إلى مستقبل معًا.
نقوم دائمًا بالتشاور فيما بيننا بشأن القضايا العالمية. قطر، على الرغم من صغر حجمها تلعب دورًا كبيرًا، أكبر من بعض البلدان الأخرى بامتداد أكبر وعدد سكان أكثر.
قطر لديها تأثير كبير في المنطقة، هذا بالطبع بفضل قادتها الذين اتخذوا القرارات الصحيحة في الوقت المناسب. على سبيل المثال قناة الجزيرة القطرية تتنافس مع قنوات العالم المرموقة مثل سي أن أن وبي بي سي وهذا المجال لم تتمكن الكثير من الدول القوية من النجاح فيه.
اتخذت قطر خطوات هامة في مجال الثقافة والرياضة. لقد حققت تقدمًا كبيرًا لتوفير ظروف معيشية أفضل لسكانها.
كل هذه العوامل تجعل من قطر دولة استثنائية، تركيا تدرك هذا وتعطي قدرًا كبيرًا من الأهمية لقطر، وهذا المعرض الدفاعي هو مؤشر كبير على ذلك.
- تشتري قطر عادة الطائرات المقاتلة وطائرات عسكرية أخرى من أمريكا وفرنسا، هل نتوقع في المستقبل القريب أن تشتري قطر من تركيا مقاتلات مثل الطائرة النفاثة F-16؟
الطائرة F-16 هي مثال واسع، ربما تعتقد أن F-16 هي مجرد طائرة ولكنها تمتلك الكثير من العناصر التي يجب أن يتم إنتاجها. ويمكنك أن تستخدم هذه المكونات ذات التقنية العالية في مجالات كثيرة.
هدفنا من هذا المعرض أن ننتج هذه المكونات سوية مع قطر، على سبيل المثال نظام كاميرات المراقبة المنتج من قبل الشركات التركية يعرض في هذا المعرض، قطر تريد الحصول على النظام الأمني نفسه، لذلك ستتعاون مع الشركة التركية الرائدة "أسيلسان" (ASELSAN). نظام الأمن هذا يمنحك القدرة على تحديد وجوه معينة بين حشد من الناس، هذا واحد من مجالات التعاون العديدة.
- تركيا وقطر وقعتا على اتفاق عسكري يسمح لتركيا ببناء قاعدة عسكرية في قطر، ما هو الدافع وراء هذا الاتفاق؟
تعاوننا في المجال الدفاعي وصل إلى مستوى كبير من خلال التدريب المشترك. سنقوم ببدء هذا التدريب من خلال إنشاء قاعدة أساسية ثابتة أو أكاديمية حيث سنقوم بمناورات عسكرية مشتركة.
تركيا قررت إنشاء هذه القاعدة بناء على طلب من قطر. ومن خلال امتلاك هذه القاعدة ستنشئ تركيا قاعدة عسكرية دائمة في قطر. عندما تقول "قاعدة عسكرية" أشياء كثيرة تتبادر إلى الذهن، لكنها لن تكون قاعدة عسكرية كما يمكن أن تتخيل.
هدفنا هو إتاحة منصة مشتركة حيث يمكن للموظف العسكري التركي والقطري التعاون في المجال الدفاعي. بالتأكيد فإن الهدف النهائي لكل بلد هو حماية حدودها، لكن لن تستطيع فعل ذلك دون تدريبات احترافية ومناورات.
إذا اتحدنا سنتمكن من الوصول إلى مستوى معين، وأود أن أذكر أن تركيا هي عضو في نظام الدفاع الأكثر نجاحًا في تاريخ العالم (الناتو)، المناورات والتدريبات العسكرية التركية كلها في معايير حزب الناتو. نريد مشاركة هذه الخبرات مع إخواننا.
تركيا لديها انتخابات أخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني، هل تعتقد أن العلاقات التركية القطرية قد تتأثر بنتائج الانتخابات؟
ليس لدي شك بأن العلاقات جيدة وستستمر، كما هي اليوم. لأن ما بين قطر وتركيا الآن هو أبعد من السياسة. الشعب من كلا البلدين تجمعه روابط لم تكن لديه من قبل، ويجب أن تأخذ الأحزاب السياسية ميول الشعب بعين الاعتبار.
تركيا وقطر سيظلان أصدقاء مقربين، إلى جانب ذلك فالرئيس رجب طيب أردوغان هو باني هذه العلاقة في تركيا ومن المؤكد أنه سيستمر في مواكبة العلاقات الجيدة، كما أنه لن يترك منصبه بعد الانتخابات.
كما أن هذا قد أصبح سياسة دولة الآن، لم تعد سياسة حزب فقط، لماذا؟ لأنه وقبل كل شيء مصالحنا المشتركة تدفعنا للقيام بذلك، علينا أن نحمي المصالح الوطنية في تركيا وقطر عليها أن تحمي مصالحها، إذًا مصالحنا موازية لبعضها. ثانيًا العلاقات الأخوية بين الشعبين التركي والقطري تبقى دائمًا جيدة، بغض النظر عمن هو في السلطة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!