هلال قابلان - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
أثبتت نتائج الانتخابات أن الشعب رفض وصاية التنظيم الموازي ورفض أن يحكم من واشنطن أو من لندن أو من تل أبيب، بل أثبت أنه يريد أن يحكم من أنقرة، وأثبتت الإرادة الشعبية أنها ترفض كل أنواع الوصاية الخارجية والداخلية، وتؤيد الإصلاح والاستقرار والتنمية والسلام وترفض الحرب والإرهاب.
انتصرت في اعتقادي إرادة السلام على إرادة عدم الاستقرار والفوضى، وعلى الرغم من كل الاتهامات التي وجهت إلى رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بالديكتاتورية والفساد إلا أن الإرادة الشعبية أعلنت بوضوح انتصار أردوغان على كل تلك الافتراءات والأكاذيب.
فالذي انتصر في هذه الانتخابات هي الإرادة في تشكيل حكومة قوية وليست الحكومة الائتلافية، الذي انتصر هو الإرادة في إدارة البلاد من أنقرة وليس عبر الوصايات الخارجية، الذي انتصر هو إرادة السلام المجتمعي وليست دعوات الحرب الأهلية، الذي انتصر في هذه الانتخابات هي الإرادة الشعبية الوطنية.
في الحقيقة إن هذه النتائج هي انتصار لكل الشعب التركي وليست تلك الزمرة التي تسعى إلى إدارة البلاد على جثث الأطفال ودماء الشهداء، وبهذه النتيجة وضع الشعب يده على الحكم باختياره الاستقرار والتنمية ورفض أن يدار من قبل التنظيم الموازي ومن قبل الوصاية الخارجية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس