ترك برس
كان لدى الأتراك القدامى تقويم مكون من اثني عشر حيوانا، منها ما كان عاما خاصا بالأفعى، وهذا العام يكون باردا وطويلا في فصل الخريف، ويكون جافا وحارا في فصل الصيف.
يذكر في "أسطورة الانبعاث" (Diriliş Destanı) التركية القديمة، أن الأفعى دخلت داخل الشيطان وهكذا تسببت في خداع الناس. وتقول أساطير تركية الأخرى أن الشيطان دخل من فم الأفعى وطلب منها تسلق الشجرة، وبعد ذلك أخبر "تورونوي" (Toronoy) و"إجي" (Eciy)، وهما أول رجل وامرأة في الدنيا) بتناول الفاكهة الموجودة على هذه الشجرة. وبعد أن تناولوا هذه الفاكهة طردهما الله من الجنة وعاقبهما مع الأفعى.
ويذكر أن الأتراك القدامى كانو منتسبين للشامان، الذين يعتقدون أن الأفعى تحميهم من الأرواح الشريرة، ولذلك يقومون بتقليد حركات الأفعى. كما يؤمنون بأن الأفعى تعيش في أعماق البحار وهي ذو قوة كبيرة ولذلك كان يرمز على ملابس الأبطال الأقوياء بنقوش على شكل لطخات أفعى.
وللأفعى مكانة في الأمثال، والأقوال التركية، فمثلا؛ يقال حينما تعطى الفرصة لشخص سيء، وقبل قيام ذاك الفعل السيء: "الدرس على ذيل الأفعى النائمة". ويقال للأشخاص الذي يقومون بفعل سيء من وراء الآخرين: "تلسع مثل الأفعى".
وفي بعض مناطق الأناضول يعتقد أن الافعى لها روح حامية، فهي تحمي المنازل والأضرحة والحقول. كما أنهم يؤمنون بأنها تجلب البركة.
ويقال إن الأفعى التي تعيش في منازل، لا تسمح بدخول الأفاعي الأخريات إلى هذا المنزل، وأنها لا تضر صاحب المنزل لأنها تعرفه وتحميه من المخاطر الخارجية.
كانت تستخدم الأفعى من قبل الأتراك سابقا لعلاج الجروح والصداع وألم الأسنان والمعدة وحب الشباب والحكة وما شابهها من هذه الأمراض الجلدية، إضافة إلى استخدامها في علاج أمراض الكلى والأمراض النفسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!