ترك برس
في الثقافة التركية القديمة، هناك معتقدات حول الشمس والقمر والبرق. يعتقد الأتراك القدامى أن الشمس هي الأم والقمر هو الأب. والشمس تمثل الحرارة والقمر يمثل البرودة. وتقول "أساطير آلتاي": في السابق لم يكن هناك في شمس وقمر، فالناس كانوا يطيرون في السماء، وفي أثناء طيرانهم يشعلون الضوء ويتدفؤون بجواره، ولذلك لم تكن هناك حاجة للشمس. ولكن واحدًا من الناس أصابه المرض ولم يشفَ، وعقب ذلك أرسل الإله هدية لهم، وهذه الهدية مع مرور الزمن كبرت وأصبحت مثل مرآتين، والمرآتان خرجتا للسماء وأشعتا ضوءا حولهما، ومنذ ذلك اليوم الشمس والقمر يضيئان الدنيا.
وتقول روايات تركية قديمة أخرى، إن الله خلق الشمس أنثى والقمر ذكر، فأمر القمر بالتجول ليلا وأمر الشمس بالتجول صباحا. وإن الشمس خجلت بإظهار وجهها للقمر ولذلك قام الإله برميه بالإبر، ولهذا السبب توجد لطخات على الشمس. وعلى هذا الحدث ضحك القمر ولذلك يشبه القمر التام الوجه المبتسم. ويفسر الشعب التركي اللطخات الموجودة على سطح القمر بأن القمر أراد أن يمازح الشمس، وفي هذه اللحظة كانت الشمس تعجن الخبز، وغضبت من القمر بسبب حديثه فصفعته على وجهه وهكذا ظهرت في وجه القمر لطخات.
وقبل ظهور القمر الكامل تسأل الأمهات أولادهن؛ من سيرى القمر أولا؟ وينظر الأطفال إلى السماء كل الليل، وإذا كانت البنت أول من يرى القمر هذا يعني أن البركة ستعم هذا الشهر، وإذا يرى الولد وهذا يعني إنهم سيواجهون مع بعض المشاكل طول الشهر.
فالشخص الذي يرى الهلال أولا ينظر إلى التربة والذهب، وهذا يعني أن أيامه المقبلة ستكون سعيدة جدا. وتقول معتقدات أخرىإنه إذا تحرك الطفل في بطن أمه وكان ذكرا فهذا يعني أنه سيُصبِح بطلا، وإذا كان الطفل بنتا فأنها ستأتي مع بركة.
والشخص الذي يعاني من الأمراض مثل الثآليل ينظر إلى القمر ويقول: "رأيت القمر ورأيت الخير ورأيت مكان ثآليلي فارغ"، وبهذه الطريق يعتقد أنه سيشفى.
والأمهات يأخذن أطفالهم المرضى وينظرن إلى القمر وتقلن: "خذيه أو هبيه لي"، وهكذا يعتقدن أن أطفالهن سيشفون أو سيموتون.
كما توجد بعض المعتقدات حول خسوف القمر، وما زال يعتقد الكثير من الأتراك أن خسوف القمر وكسوف الشمس هما من علامات القيامة أو إشارات لوفاة بعض المشاهير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!