ترك برس
ولد الأميرال المشهور في الأسطول البحري العثماني بارباروسا خير الدين باشا واسمه الحقيقي "خضر بن يعقوب" في جزيرة ميديلي التي تتبع اليوم لليونان عام 1470. و قد لقبه السلطان سليمان الأول باسم خير الدين لخدماته للدولة العثمانية. حيث عرفه الأوروبيين باسم بارباروسا أي ذو اللحية الحمراء.
اشتغل خير الدين وإخوته بالتجارة و بنقل البضائع نحو سالونيك وساروس ومدلس في البداية. وأثناء عبورهم من جزيرة ميديلي إلى طرابلس الشام قطع طريقهم من قبل فرسان القديس يوحنا وقُتل أخوه الصغير إلياس وأُسِر أخوه الكبير عوروج رئيس وكان خير الدين باشا قد أنقذ أخاه من الأسر.
ومن ثم توجه خير الدين وعوروج رئيس إلى تونس وبعد اتفاق مع أميرها أبي عبد الله محمد بن الحسن جعلوا قلعة حلق الوادي كقاعدة لهما عام 1514.
وفي عام 1517 أخذ عوروج رئيس الجزائر من الإسبانيين وسيطروا على العديد من المناطق وأعلن نفسه سلطانا كما تأسست الدولة التركية هناك كذلك.
وبعد وفاة عروج رئيس عام 1518 تولى خير الدين باشا منصبا لدى أخيه وأصبح سلطانا. وأرسل خير الدين وفدا للسلطان سليم وطلب منه ان يضم الجزائر للسلطنة العثمانية، وقد وافق السلطان على هذا الطلب ومنحه رتبة "بيكلر بكي" في الجزائر.
وبناء على الدعوة من السلطان سليمان الأول وصل خير الدين باشا إلى إسطنبول ومنحه السلطان رتبة "كابتان دريا" في الأسطول العثماني عام 1533.
سافر خير الدين باشا على السواحل الإيطالية وسيطر على تونس في عام 1534. وبأمر من السلطان سليمان استولى باشا على العديد من الجزر في بحر إيجة وتم إلحاقها بالسلطنة العثمانية.
وفي عام 1541 قام الإمبراطور الروماني شارلكان بحملة كبيرة على الجزائر لكنه هزم. وقد طلب الملك الفرنسي فرانسو الاول من الدولة العثمانية المساعدة للتدخل معها في الحرب ضد شارلكان فأرسل السلطان سليمان خير الدين باشا إلى فرنسا وقام باشا مع جيش الفرنسي بالسيطرة على مدينة نيس (Nice) في عام 1543.
و بعد عودة باشا إلى إسطنبول توفي عام 1543 ودفن في مقبرة في منطقة بشيك تاش بإسطنبول.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!