ترك برس

أعلن نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة التركية "نعمان كورتولموش" اتخاذ حكومة بلاده قراراً بسحب وحداتها العسكرية المشرفة على تدريب الفصائل العراقية المقاتلة لتنظيم داعش، من معسكر بعشيقة القريبة من مدينة الموصل، باتجاه دهوك الواقعة في الشمال.

وجاءت تصريحات كورتولموش، هذه خلال مؤتمره الصحفي الذي أعقب اجتماع مجلس الوزراء بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح خلالها أنّ قرار سحب الوحدات التركية جاءت لتخفيف حدة التوتر مع الحكومة المركزية في العراق.

وبحسب تصريحات كورتولموش، فإنّ عملية إخلاء المعسكر ستتم خلال اليومين القادمين، حيث ستتمركز تلك الوحدات في معسكر بمنطقة دهوك الواقعة في الشمال العراقي، مؤكداً في هذا السياق استمرار الوحدات التركية في تدريب وتأهيل الفصائل العراقية وقوات البشمركة.

وكانت القيادة المركزية في العراق، قد تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، للتدخل من أجل إجلاء القوات التركية من أراضيها.

وفيما يخص المفاوضات الجارية مع إسرائيل لتطبيع العلاقات المتجمد البلدين منذ حادثة اعتداء القوات الإسرائيلية على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت تقل مساعدات إنسانية لأهالي غزة عام 2010، قال كورتولموش: "إنّ القوات الإسرائيلية اعتدت على المواطنين الأتراك بشكل غادر في المياه الإقليمية، عندما كانوا في طريقهم إلى غزة لتقديم المساعدات الإنسانية، وإنّ تطبيع العلاقات وإعادتها إلى سابق عهدها، مرهون بتنفيذ الشروط الثلاثة التي تمّ تحديدها آنذاك، والمتمثلة بالاعتذار ودفع تعويضات مالية لذوي الضحايا، إضافة إلى رفع الحصار الكامل المفروض على القطاع".

وفي هذا السياق أشار المتحدث باسم الحكومة التركية، إلى أنّ المحادثات من أجل إعادة العلاقات مع إسرائيل جارية، ويحقق الطرفان تقدماً إيجابياً فيها.

وبخصوص الأزمة مع روسيا، صرّح كورتولوش أنّ كافة الإشعارات والتحذيرات التي قام بها الجانب التركي قبيل عملية إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت الأجواء التركية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، محفوظة لدى تركيا، وأنّ حلف شمال الأطلسي اطلع على البيانات الموجودة بحوزة أنقرة، وأقر بصحتها، وتم إرسال نسخ من هذه البيانات إلى موسكو.

وحول العمليات العسكرية الروسية في سوريا بحجة مكافحة تنظيم داعش، قال كورتولموش، إنّ المقاتلات الروسية شنت منذ بدابة مشاركتها في العمليات العسكرية بسوريا، 4198 غارة، مبيناً أنّ 191 منها فقط، ضدّ مواقع تنظيم الدّولة.