ترك برس
أفاد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والناطق الرسمي باسم الحزب "عمر جيليك" أنّ لقاء داود أوغلو بزعماء الأحزاب السياسية المعارضة، يوم غد الأربعاء للتباحث بشأن إصدار دستور جديد للبلاد، يُعدّ مرحلة تاريخية جديدة في الحياة السياسية للدولة التركية.
وجاءت تصريحاته هذه أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح خلاله بأنّ الشعب التركي أودع أمانة إعداد الدستور الجديد على عاتق البرلمان وحزب العدالة والتنمية، خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأنّ الحزب مستعد لأداء واجبه تجاه الشعب التركي.
وشدد جيليك خلال تصريحاته على حاجة البلاد الماسة، لإصدار دستور جديد للبلاد، ينال فيه المواطنين كافة حقوقهم القانونية والدستورية، مشيراً في هذا السياق إلى أهمية اللقاءات التي سيجريها رئيس الحزب والوزراء "أحمد داود أوغلو" مع زعماء الأحزاب المعارضة في البرلمان.
وحول إلغاء داود أوغلو للقائه المقرر مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديميرطاش"، قال جيليك: "نرغب في التباحث مع كافة الأحزاب السياسية الموجودة في البرلمان وخارجه، لكن التصريحات التي أطلقها أعضاء الحزب عقب زيارة ديميرطاش إلى روسيا، أفقدت اللقاء أهميتها وبات من غير الضروري إجرائه".
وأردف المتحدث باسم العدالة والتنمية قائلاً: "إنّ إصرار أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي في تصريحاتهم التعسفية، أظهرت أحقية العدالة والتنمية في إلغاء اللقاء بين رئيسي الحزبين، فبدل أنّ يتقدموا بالاعتذار عمّا بدر عنهم، نجدهم يصعّدون من هذه اللهجة التعسفية".
وانتقد جيليك سياسة حزب الشعوب الديمقراطي، متهماً إياهم باتباع نهج "ستاليني"، من خلال التحريض على العنف واستفزاز الدولة، منوّهاً في هذا السياق إلى أنّ اتباع مثل هذا النهج، يُعدّ بمثابة محاولة اغتيال للسلام.
ورداً على سؤال حول احتمال رفع دعوة قضائية لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، قال جيليك: "نعارض بشدة إغلاق الأحزاب السياسية، فالحزب السياسي، يُبنى من قِبل الشعب، وإنّ إغلاق الحزب الذي بناه الشعب ليس صحيحاً. لكن لا أحد يستطيع أن يؤيّد المجموعات الإرهابية وممارساتها التعسفية، فالدول الغربية تمتلك قوانين تخولها إغلاق الأحزاب السياسية التي تؤيد المجموعات الإرهابية، أما نحن فلا نرى في إغلاق الحزب، حلاً للمشكلة".
الجدير بالذكر أن أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي وعلى رأسهم صلاح الدين ديميرطاش، طالب خلال الأيام الأخيرة بالانفصال عن الدولة التركية وتأسيس حكم ذاتي للأكراد في المناطق الجنوبية من تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!