أوكان مدرس اوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
عدنا من زيارتنا الدولية للمملكة العربية السعودية والتي دعانا إليها رئيس الجمهورية الطيب أردوغان. وتأتي دعوتنا إلى هذه الزيارة في سياق الحوار الذي تبنته رئاسة الجمهورية مع كل الأطراف السياسية في البلاد، حسب إرادة الرئيس أردوغان التي تقضي بإبقاء خطوط الاتصال. وتأتي الملفات حسب رؤية الرئاسة على النحو التالي:
1- تغيير القانون الأساسي والنظام الرئاسي.
2- الحرب على الإرهاب والدور القيادي والتنظيمي للدولة التركية.
3- استمرار الحرب على التنظيم الموازي.
4- فرض البعد السياسي في حل المشاكل الإقليمية والعالمية.
كان الرئيس أردوغان وكما عرفناه واضحا في مواقفه، ولهذا فالكل يعرف آراءه السياسية المختلفة، وأود هنا أن أتحدث عن آخر المستجدات في رؤيته السياسية، وكانت على النحو التالي:
1- يأخذ أردوغان دعوته لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في البدء بقانون أساسي جديد بمحمل الجد، فما تزال مباحثات الفريق القانوني المختص بهذه المهمة من سياسيين وأكاديميين تجري على قدم وساق من اجل 1) إقناع الشعب بالنظام الجديد عن طريق إثرائه وزيادة الديمقراطية الفردية 2) شرح النظام الرئاسي الجديد بطريقة تُسقط الدعاوى الباطلة التي تقول بأن النظام الجديد لا يعدو كونه واجهة جديدة للدكتاتورية.
2- تأخذ الرئاسة خطر الإرهاب الإقليمي على محمل الجد، وبالأخص ما تم التعارف عليه مؤخرا بالشريط الكردي في جنوب شرق البلاد، حيث دعا الرئيس أردوغان كل المعنيين لأخذ كامل الحيطة والاستعداد بكل أشكاله من أجل الضرب بيد من حديد على الأيدي الآثمة للإرهاب للحفاظ على وحدة وصلابة هذا الوطن. في المقابل لم يدعو الرئيس أردوغان لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي بعد بياناته التي تمس سيادة الدولة، بل دعا إلى معاقبة المذنبين كل على حده حسب القانون.
3- أما بالنسبة للحرب على التنظيم الموازي، ترى الرئاسة أن حرب الدولة التركية على التنظيم يجب أن يكون بالتوازي بين الجبهة الداخلية والخارجية، فقيادة التنظيم لا تقتصر على من هم في بنسلفانيا، بل يوجد غيرهم كثير داخل تركيا وخارجها.
4- وفيما يتعلق بالتطورات الدبلوماسية يقول الرئيس أردوغان بأنه وعلى الرغم من وجود بعض الخلافات في وجهات النظر مع الإدارة الأمريكية إلا أنها لم تطور يوما لتصبح خصومة بين البلدين، كما ووصف تدهور العلاقات الثنائية مع روسيا بالخطأ الدبلوماسي، ونقد في المقابل توجه إيران المذهبي الطائفي، ودعا دولة العراق لترك معاداتها لتركيا والتركيز على حرب تنظيم داعش الإرهابي، وقال إن التقارب التركي الإسرائيلي نابع من حاجة الطرفين لبعضهما البعض، وإن هذا التقارب لن يكون بأي شكل من الأشكال سببا في تغير مواقفنا في دعم القضية الفلسطينية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس