أوكان مدرس أوغلو - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
أردت مشاركة بعض النتائج التي استخلصتها من ضجة الدبلوماسية التي تعصف في المنطقة:
1- موضوع التواجد العسكري في الموصل: بعد أن زرع الرئيس السابق نور المالكي بذور الطائفية في العراق جاء الرئيس الجديد للعراق العبادي لإصلاح ما تم إفساده، وفي سبيل ذلك كانت له زيارة إلى أنقرة في العام الماضي، تم الاتفاق فيها على التعاون في مجالات الطاقة والمياه وحتى الجانب العسكري، وتناول ذلك الاجتماع أيضا تهديدات داعش والأدوار التي تستطيع أنقرة الاضطلاع بها في الجانب العسكري، ولهذا فإن تواجد الجنود في الموصل لا يعد خرقا لاتفاقيات السيادة.
2- كما ويجب الانتباه إلى أن تلك الأصوات المعادية للتدخل التركي في مخيمات تدريب شمال الموصل فيما يعرف بمخيمات بعشيقة لمحاربة داعش، فلا يمكن نسيان دور التقارير الاستخباراتية من الولايات المتحدة الأمريكية التي أدت إلى إحداث ضجة عارمة في وسائل الإعلام عبر العالم، او حتى الدور الإيراني الذي يرى في التواجد التركي تهديدًا لمشروعه الطائفي في الهلال الشيعي من الخليج العربي وحتى البحر الأبيض المتوسط.
3- فتح تهديد تنظيم داعش وعملية اختطاف القنصل في الموصل وغيره من الرهائن الباب على مصراعيه لمفاهيم جديدة في الأمن لدى كل من تركيا والعراق.
4- كانت نتائج زيارة ممثلي رئيس الوزراء داود أوغلو مستشاره في الشؤون الخارجية فيريدون سينيرلي أوغلو ومستشاره رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان إلى بغداد كالتالي: 1- التواجد العسكري في الموصل سيستمر 2- سيتم بناء آليات للقضاء على مخاطر داعش 3- سيتم تنظيم قوى التحالف لمحاربة داعش برا.
5- ستستمر أنقرة في لعب دورها في دعم إقليم شمال العراق الذي يعاني من ضغوطات داعش وبغداد، كما وستزيد من مستوى التواصل بين تركيا وبرزاني في مواجهة أثر الضربات الإيرانية على أمن أربيل.
6- سيتم الاستمرار في تقديم المعلومات المواكبة لمحاولات التضليل الأمريكية على التجارة النفطية في محور أربيل- أنقرة باختلاق مشكلة التواجد العسكري في الموصل، ومن أجل هذا جاء الاتصال بين رئيس الوزراء داود أوغلو ونائب المسؤول عن الملف العراقي الذي يمثل صداع رأس في واشنطن.
7- يجب الاعتراف بعلاقة روسيا ونظام الأسد في الأزمة السورية، فروسيا تسعى جاهدة للحفاظ على الأسد لكي تحط رحالها في سوريا، وتستخدم في ذلك تكتيكات مختلفة في علاقاتها مع تركيا لكسب الوقت، ومن ذلك مثلا ما كان من خروقات متكررة لطائرات روسية للأجواء التركية.
النتيجة: تعد سياسيات كل من روسيا وإيران خطرًا على الأمن القومي التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس