ترك برس

بحث رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" اليوم الاثنين، العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع نظيره البريطاني "ديفيد كاميرون" خلال زيارته الرسمية التي يجريها إلى العاصمة لندن، للمشاركة في اجتماع مؤتمر الاستثمار التركي السادس عشر.

وقبيل الاجتماع الثنائي، أدلى داود أوغلو بتصريحات للصحفيين، أكّد فيها أنه أجرى العديد من اللقاءات الرسمية خلال تواجده بالعاصمة البريطانية، مشيراً إلى العلاقات المتميزة التي تربط بين تركيا وإنكلترا.

وأعرب داود أوغلو عن ثقته في مساهمة اللقاء الثنائي، في تعزيز العلاقات التجارية والسياسية القائمة بين البلدين، منوهاً إلى أنّ بريطانيا تعدّ من الشركاء الرئيسيين لتركيا، وخاصة في مجال مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة منطقة الشرق الأوسط.

وأشار داود أوغلو خلال حديثه إلى تعاظم خطر المنظمات الإرهابية وخاصة في سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة من أجل الحد من انتشار هذه المنظمات وتعاظم خطرها التي باتت تهدد الأمن والسلم العالميتين.

كما تطرق داود أوغلو خلال تصريحاته إلى الأزمة القبرصية، معرباً عن أمله في أن تتوصل الأطراف المعنية بالقضية العالقة إلى حل نهائي يضمن حقوق الطرفين التركي واليوناني قبل نهاية العام الجاري، مشدداً في هذا السياق إلى أهمية الدور البريطاني الفعّال في سير المفاوضات الجارية لإنهاء الأزمة القبرصية.

وفيما يخص العلاقات القائمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، أعرب داود أوغلو عن اعتقاده بأنّ عام 2016، سيكون عاماً مميزاً بخصوص تطوير وتعزيز العلاقات بين الجانبين، حيث قال في هذا الصدد: "أعتقد أن عام 2016، سيكون بمثابة بداية جديدة، للعلاقات القائمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وإنني على ثقة بأنّ دعم إنكلترا للمفاوضات الجارية حيال انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد، سيكون له دور كبير في إتمام هذه المرحلة".

من جانبه أوضح رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، أنّ بلاده ستتعاون مع تركيا في إنهاء العديد من المشاكل التي تعيق الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار كاميرون إلى أهمية التنسيق بين البلدين فيما يخص محاربة التنظيمات الإرهابية الناشطة في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، مشيراً في هذا الصدد إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل القضاء على تنظيم الدّولة (داعش).

وتقدّم كاميرون بالتعازي لنظيره التركي بوفاة المدنيين جراء العمليات الإرهابية التي استهدفت مدرسة في ولاية كليس التركية، والعملية الإرهابية التي وقعت في ميدان جامع السلكان أحمد خلال الأيام الأخيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!