ترك برس
كشفت التحقيقات الأمنية التي تجريها السلطات التركية حول التفجير الذي وقع بميدان السلطان أحمد في مدينة إسطنبول الأسبوع الماضي، أن "منفّذ التفجير كان على اتصال مع شخص، أجرى اتصالًا هاتفيًا بالقنصلية السورية وأعطاها معلومات عن العملية".
وقالت صحفية أكشام التركية، في تقرير لها بهذا الشأن، إن التحقيقات كشفت اتصالًا للانتحاري "نبيل فضلي"، مع "إبراهيم أحمد إبراهيمي" وهو سوري من مواليد حلب، كانت السلطات التركية اعتقلته قبل أيام، للاشتباه بتورطه في التفجير.
وأوضحت الصحيفة أنه بحسب التحقيقات فإن الإبراهيمي، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع القنصلية السورية في إسطنبول، التي لا تزال تحت إدارة نظام الأسد، عقب اتصاله مع الانتحاري نبيل الفضلي، ليعطيها معلومات عن سير العملية، وقالت إن "التوقعات تشير إلى أنه عنصر من المخابرات السورية التابعة لنظام الأسد".
وأشارت الصحفية إلى أن "التحقيقات التي تجريها النيابة العامة للجمهورية التركية في إسطنبول، كشفت أيضًا أن الابراهيمي أجرى عدّة اتصالات مع الانتحاري فضلي قبل تنفيذ التفجير، وأنه أجرى بعد ذلك اتصالات متكررة بسوريا، لتقديم معلومات".
ويُذكر أن انفجارًا انتحاريًا وقع في ميدان سلطان أحمد وسط ولاية إسطنبول، أسفر عن مقتل 11 شخصًا وجرح 25 آخرين حسب بيان لولاية إسطنبول، فيما أعلن رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، آنذاك، أن منفذ الهجوم أجنبي ينتمي إلى "داعش".
وكانت وحدات من فرع مكافحة الإرهاب التابعة للأمن التركي، أوقفت عقب التفجير الأشخاص 16 شخصًا، للاشتباه بأنهم على صلة مع الإرهابي، الذي فجر نفسه في ميدان السلطان أحمد، وقررت محكمة تركية، يوم الأحد الماضي، اعتقال 10 أشخاص منهم، بعد أن وجهت إليهم تهم، "القتل العمد مع سبق الاصرار، والانتساب إلى منظمة إرهابية"، واستندت في قرارها إلى "وجود أدلة ملموسة تثبت وجود شبهات قوية تظهر جرمهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!