ترك برس
أكد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" خلال مقابلة أجراها لوكالة "DPA" في العاصمة الألمانية برلين على ضرورة الجلوس على طاولة ومناقشة أزمة اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي، إن كانت هناك رغبة حقيقية في إيجاد حل للأزمة.
وفي هذا السياق، وردّا فيما إذا كانت تركيا ستنهي أزمة اللاجئين، وفيما إذا كان 3 مليار يورو التي سيقدمها الاتحاد الأوروبي لتركيا لحل أزمة اللاجئين كافية أو لا؟ قال داود أوغلو: "ليست تركيا هي السبب الذي يقف خلف أزمة اللاجئين، إن تركيا هي أكثر دولة تأثرت بموجة اللاجئين، نحن لا نصدر الأزمة، بل تم تصدير الأزمة إلى تركيا، والآن أصبحت الأزمة أزمة أوروبية".
وأشار داود أوغلو خلال حديثه إلى أن هناك الكثير من الأعمال التي يجب القيام بها بين تركيا والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، وتابع قائلا: "لا يمكن أن ينتظر أحدهم من تركيا تحمل الأعباء بمفردها، 3 مليار يورو هو تعبير عن إرادة سياسية لتقاسم الأعباء، وسنقوم بإعادة النظر في هذا المجال مرات ومرات لأنه ما من أحد يعرف متى ستنتهي الأزمة، ونحن لا نشحذ المال من الاتحاد الأوروبي، ولكن إذا كانت هناك بالفعل إرادة حقيقية من قبل الاتحاد الأوروبي لحل أزمة اللاجئين فلنجلس إلى طاولة الحوار ونبحث سبل حل الأزمة".
وذكّر داود أوغلو فيما يخص التعاون التركي الألماني، بأنه سيتم للمرة الأولى منذ تشكيله الحكومة الجديدة عقد مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين ألمانيا وتركيا، بالإضافة إلى أنه سيتم الحديث خلال الاجتماع عن مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ملفي سوريا والعراق، وغيره من المواضيع الإقليمية المهمة، وأبرز الانجازات التي تحققت فيما يخص أزمة اللاجئين.
وأجاب داود أوغلو ردا على سؤال فيما إذا كانت تركيا ترغب بالانضمام الفعلي إلى الاتحاد الأوروبي أم لا: "نعم نرغب بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا هو هدفنا الاستراتيجي، حيث اكتسبت العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة زخما كبيرا، إذ شهدت العلاقات على الأصعدة المختلفة تطورا كبيرا، وفي نهاية هذه التطورات كلها أؤمن بأن تركيا ذات يوم ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي".
ومن جانب آخر أفاد داود أوغلو بأن العمليات الموجهة ضد تنظيم "بي كا كا" ستستمر، وفي هذا السياق قال: "إن تنظيم "بي كا كا" هو تنظيم إرهابي، كنا قد بدأنا عام 2013 في عمليات السلام، وكان من أهم الشروط في عمليات السلام هو تخلي تنظيم "بي كا كا" عن سلاحه، وقد وعد عناصر التنظيم آنذاك بترك السلاح، ولكن بدلا من أن يفوا بوعدهم استمروا في العمليات الإرهابية، وبناء على ذلك لا توجد دولة في العالم تسمح لعناصر إرهابية أن تقوم بممارسات إرهابية في بقعة من بقاع حدودها، ونحن سنستمر في مواجهتنا ضد الإرهاب إلى أن يتخلى هؤلاء عن سلاحهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!