ترك برس
قال نائب والي ولاية كيليس جنوبي تركيا، المسؤول عن مخيم أونجو بينار للاجئين السوريين، مصطفى أونور بوكه، إنهم أنشأوا ألف منزل مسبق الصنع تحسبًا لحالات لجوء مفاجئة إلى المنطقة.
وأضاف بوكه خلال تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول التركية للأنباء، أنهم يعتزمون إنشاء 284 منزلًا آخر من النوع نفسه، والمكونة من طابقين اثنين، في غضون الأسبوعين المقبلين.
وأوضح بوكا أن "المنازل المذكورة هي الأولى من نوعها في العالم، وجرى تصميمها من قبل المهندسين الأتراك"، مضيفًا أن "المخيم الجديد الذي يحوي تلك المنازل، يملك قدرة استيعاب 10 آلاف ضيف".
وأشار أن اللاجئين السوريين سيتكنون من العيش في هذا المخيم في جو من السلام والامن، برفقة عائلاتهم وأقربائهم"، مبينًا أنهم عملوا على تأمين حياة ملائمة للاجئين، آخذين بعين الاعتبار عادات حياتهم اليومية وعلاقاتهم مع بعضهم البعض، مؤكداً أن تلك الاحتياجات تخضع لمتابعة دائمة من قبلهم.
من جانبه قال المشرف على المخيم سيف الدين جيمن، إن المساكن ذات الطابقين صنعت من مواد مقاومة للنيران وتضم كل منها شرفة خاصة بها.
وأوضح جيمن، أن البيوت تحتوي على الاحتياجات الأساسية للأسرة، كما أن كل بيت سيكون مزوداً بالكهرباء ونظام طاقة شمسية بعد الانتهاء بشكل كامل من تجهيزه، مشيراً إلى إدارة المخيم ستواصل فعل ما بوسعها لتقديم كافة الخدمات الملائمة للاجئين.
يشار إلى أن مخيم أونجو بينار تأسس عام 2012 ويضم نحو 13 ألف لاجئ من مختلف المحافظات السورية.
وكان عشرات آلاف السوريين من ريف حلب الشمالي(شمالي سوريا) نزحوا إلى الحدود السورية التركية مطلع الأسبوع الفائت جراء القصف الروسي على مناطقهم تمهيداً لتقدم قوات النظام ومسلحي "ب ي د"(الجناح السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي).
هذا وبلغ إنفاق الدولة التركية على المساعدات الإنسانية، منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، عشرين ضعف ما أنفقته الهيئات الإغاثية الدولية مجتمعة بما فيها المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وتشير معطيات إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) أنّ 13.5 مليون شخص في سوريا أصبحوا بحاجة ماسة للمساعدات، 6 مليون ونصف المليون شخص، اضطروا لترك منازلهم، على مدى خمس سنوات، لجأ 4 ملايين و300 ألف منهم إلى دول الجوار، وبلغ عدد اللاجئين في تركيا مليونين و600 ألف شخص، وتم بناء 26 مركز إيواء مؤقت لهم، في إطار "سياسة الباب المفتوح" التي اتبعتها تركيا، لتكون الدولة الأكثر استقبالا للاجئين حول العالم.
وأنفقت تركيا بحسب "آفاد"، ما يقارب من تسعة مليارات دولار، فيما أنفقت الهيئات الإغاثية الدولية بما فيها التابعة للأمم المتحدة، مايقارب من 455 مليون دولار فقط، وبلغت قيمة إنفاق تركيا على المساعدات الإنسانية في ميزانية الناتج الإجمالي المحلي لبعض الأعوام، 0.21 بالمئة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!