ترك برس
أفاد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، أن إرهاب تنظيم الدولة "داعش"، سيصبح أكثر فتكًا إذا استمرت الحرب في سوريا، مشيرًا إلى أن "تلك الحرب، والمشاكل الأمنية والسياسية العميقة في العراق، أدّت إلى تكوين داعش لشبكته، ووصوله لمستوى تأثيره الحالي".
وأكد قالن في مقال له نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية، بعنوان "الخطابات المعادية للمسلمين لا تخدم سوى داعش"، ضرورة أن لا يُنسي إرهاب داعش، حقيقة قتل نظام بشار الأسد لنحو 400 ألف شخص من شعبه، وتهجيره لملايين آخرين، مبينًا أن "تجاهل هذه الحقيقة المرعبة بدعوى مكافحة داعش، أدى إلى تعميق الشعور بالغضب".
وذهب قالن إلى القول بأن "دعم كل من روسيا وإيران للنظام السوري، ساهم في تعزيز قوة داعش الذي يرى من احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003، ودعم النظام السوري، بمثابة ذريعة لوجوده"، لافتًا إلى أن "الاستراتيجية الحالية القائمة على ضرب أهداف داعش، في سوريا والعراق بشكل رئيسي، فشلت في منع وقوع هجمات التنظيم في سوريا وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية".
بيّن قالن في مقاله الذي ترجمته وكالة الأناضول إلى اللغة العربية، أن "التعامل مع داعش الذي استهدف باريس، وبروكسل، على أنه تنظيم إرهابي، وعدم إعلان، بي كا كا، التي استهدفت أنقرة مرتين خلال الشهرين الأخيرين، كمنظمة إرهابية، تصرف غير منطقي وغير صحيح أخلاقيًا".
وسلط الضوء على "فشل دول الاتحاد الأوروبي، في اجتياز امتحان التعامل بشكل متّزن تجاه الإرهاب، بعد سماحها لمنظمة، بي كا كا، بتضليل النظام في أوروبا"، مضيفًا أنه "لا يمكن إظهار إرهاب المنظمة، على أنه حق، بدعوى محاربة داعش في سوريا".
واستطرد قائلًا "الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها أنقرة وإسطنبول في الفترة الأخيرة، أثبتت اتحاد داعش، وبي كا كا، في العمليات التي تستهدف تركيا، على الرغم من تعارض الأسس الأيديولوجية والسياسية بينهما".
وأفاد أن "التبادل والتعاون الاستخباراتي ضد الإرهاب، يلعب دورًا رئيسيًا في منع وقوع الحوادث في المستقبل، وبحسب ما ظهر على خلفية هجمات بروكسل، فإن السلطات البلجيكية لم تتخذ الاجراءات اللازمة حال حصولها على معلومات رسمية أبلغتها بها تركيا، تفيد بأن، إبراهيم البكراوي (أحد العناصر المنفذة للهجمات)، هو مقاتل أجنبي إرهابي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!