محمود القاعود - خاص ترك برس
لعله من نافلة القول أن أى طرف من أطراف الثورة المسلحة، سيتمكن من الإطاحة بالسفاح النازي بشار الأسد؛ ستكون له الغلبة والسيادة علي سوريا بل المنطقة !
كذلك فإن من المسلمات أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يُمثّل نفسه ولا الشعب التركي، إنما يمثل ملايين المسلمين المنضوين تحت لواء الإسلام بأصقاع الأرض، وعليه فإن أى نكسة – لا قدر الله – لأردوغان برمزيته وأهميته أو الدولة التركية الحديثة، ستعرض الأمة لخطر كبير ربما يهدد الوجود الإسلامي في العالم.
ولا يخفي علي المتابعين، أن الغرب الصليبي يضع الخطط المحكمة لايقاف وعرقلة المارد التركي القادم بقيم الإسلام، في شتي المجالات، بما يُشكّل تهديدا للصليبية العالمية التي تصم الإسلام والمسلمين بالرجعية والتخلف!
استغل الغرب الصليبي الثورة السورية العظيمة، لنقل المعركة للعمق التركي والزج بالتجربة التركية الناهضة في أتون محرقة عاتية، فدعمت أمريكا بشار الأسد بالمال والسلاح، مع بضعة تصريحات عن فقدان الأسد شرعيته، لزوم حبكة المسرحية الساقطة المفضوحة، ورفضت إقامة منطقة حظر جوي، لتغرق تركيا باللاجئين، ثم أمرت روسيا – الذراع الأمريكي القذر - بالتدخل العسكري ودعم بشار والقاء القنابل العنقودية والفسفورية فوق المستشفيات والمساجد والمدارس، وحرق كل ما به روح بسوريا بزعم محاربة "الإرهاب"! وبموازاة ذلك موّلت أمريكا العصابات الكردية الإرهابية المسلحة لممارسة الإرهاب الأعمى في مختلف المحافظات التركية وخاصة ذات الشعبية مثل اسطنبول وأنقرة ومدينة الأحلام الجميلة أنطاليا، لضرب السياحة التي تشكل موردا هاما للاقتصاد التركي، وإفشال انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
إن أمريكا تنفذ ما قالته تسيبي ليفني وزير خارجية العدو الصهيوني التي قالت في كلمة لها بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012م: مرسي وأردوغان سيدفعان ثمن خروجهما عن مسارنا وطموحهم لبلادهم!
وقد صدقت وزيرة الكيان الغاصب وتمكنت من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي والحكم عليه بالإعدام، والآن جاء الدور علي الرئيس أردوغان، الذى يبدو أنهم فشلوا في تحريض الجيش التركي ضده، فعمدوا إلي العصابات الكردية والكيان الموازي والعلمانية الشوفينية المهزومة الخاسرة، للاضطلاع بمهمة إسقاط أردوغان وتهييج الرأي العام ضده.
ومن هنا فإن ننا ندعو الرئيس أردوغان أن يتحرك بسرعة ضد رأس هرم المؤامرة السفاح الدموي بشار الأسد، لا بد لخطوات أردوغان أن تستبق خطوات المؤامرة، التباطؤ في ثانية عن المؤامرة التي تجري بسرعة الضوء، سندفع ثمنه جميعا في العالم الإسلامي.
ويُمكن تلخيص تحرك الرئيس أردوغان في نقاط أهمها: اغلاق قاعدة أنجرليك أمام أى طيران – تسليح الثوار بمختلف الأسلحة – أن تكون دمشق هي الهدف؛ ففتحها يعني كسر رأس أمريكا وروسيا وإسرائيل وإيران، ولذلك دعم ثوار دمشق من أولي الأولويات، وأخيرا قد يكون الحل الناجع الذي يقلب الطاولة علي الجميع، شن الطيران التركي غارات محددة ومركزة تستهدف قصر بشار أو أي مكان يُرجح وجوده فيه هو ووزير دفاعه وأركان عصابته بما يفتح الطريق أمام الثوار للسيطرة علي دمشق واجبار المجتمع الدولي المنافق أن يكف عن قتل وإزهاق أرواح المسلمين وتخريب بلادهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس