ترك برس

قامت عجوز تركية تبلغ من العمر 84 عاما، من ولاية كرك كاليه، بخلع نعليها على باب غرفة المعاينة، في المستشفى الذي ذهبت إليه من أجل إجراء فحص طبي لنفسها، الأمر الذي لاقى تقدير الكادر الطبي في المركز، وفي الوقت نفسه الأمر الذي أدى إلى تعجبهم واستغرابهم من تصرفها.

وعندما سئلت السيدة "شريفة جسور" عن سبب خلعها لنعليها على باب العيادة،  قالت: "عندما دخلت إلى المستشفى كانت الأرض نظيفة جدا، وكان حذائي ملطخا بالوحل، فرفضت أن أدخل غرفة المعاينة إلا بعد أن أخلع نعلي، أخبرتني الطبيبة ومن معها بألا أخلع نعلي، ولكنني لم أنصت إليهم، وقلت لهم: "لا يجوز للمرء أن يدخل بنعل ملطخ بالوحل، لا أريد للمستشفى أن يتسخ، ابتسمت الممرضات على إجابتي، وقامت الطبيبة ومعها الممرضات بشكري لقيامي بهذا الأمر، وهذه وصيتي للآخرين لا تدخلوا الأماكن النظيفة بحذائكم".

وقالت الطبيبة "أيبوكه أونسال" تعقيبا على ما فعلته الجدة "شريفة": "قمت بدعوتها إلى الداخل ولكنها رفضت، وقالت: ابنتي، نعليّ ملطختان بالوحل، ألا يمكنك أن تأتي أنت إلي؟، فقلت لها: لا مشكلة في ذلك يا خالة، تعالي، نقوم بتنظيف الأرض في حال اتسخت،  لكن على الرغم من ذلك رفضت الدخول، إلا بعد أن خلعت نعليها على الباب في الخارج، جاءت إلينا تشكو من ألم في المعدة، ونحن قمنا بفحصها، ومن ثم بإعطائها العلاج اللازم، وبينما كانت تغادر المستشفى قدمت اعتذارا قائلة: لا تؤاخذوني فقد وسخت لكم المستشفى".

ومن جانبه وبعد أن لاقى هذا الأمر صدى كبيرا، اتصل وزير الصحة التركي "ميهمت مؤذن أوغلو" بالجدة شريفة، وشكرها على تفكيرها ورقيها،  في التعامل، فقال لها في رسالة خطية وجهها إليها: "أمي أقبل يديك، والدتي أيضا عمرها 84، فأنت ووالدتي في العمر نفسه، فنحن كلانا نشكرك، فأنت اليوم قدمت لتركيا بأكملها، مثالا يحتذى به، وكنت قدوة للشباب، نشكرك جزيلا، ونطلب منك أن تدعي لنا، فهل لديك طلب مني، أستطيع تلبيته لأجلك؟ نسأل الله أن يمدك بالعمر الممتلئ بالصحة والعافية".