ترك برس
أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّ بلاده متفقة مع إيران بخصوص عدم التهاون مع مسألة إنهاء الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية الناشطة في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني "حسن روحاني" في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح فيه أنّه من الخطأ النظر إلى المشاكل القائمة في المنطقة، من منظور مذهبي.
وأفاد أردوغان أنّ تركيا وإيران تعدّان من البلدان المؤثرة في المنطقة، داعياً إلى العمل والتنسيق المشترك، لإنقاذ المنطقة من المأساة الإنسانية وتخليصها من المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن الشعوب فيها.
وأشار أردوغان إلى وجوب تكثيف اللقاءات الثنائية والحوارات السياسية بين أنقرة وطهران، لتخفيض وجهات النظر بينهما حيال قضايا المنطقة إلى أدنى مستوى، مشيراً أنّ ذلك سيكون لصالح البلدين.
ولفت أردوغان أنّ مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق إيران وتركيا، فيما يخص حل المشاكل العالقة، على اعتبار أنهما تمتلكان الكلمة الفصل في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه شكر الرئيس الإيراني "حسن روحاني" نظيره التركي على حُسن الاستقبال والضيافة، مبيناً أنه تباحث مع الرئيس أردوغان حول أهم القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، حيث اتفقا على ضرورة تطوير تلك العلاقات.
وتعليقاً على أزمة مرور الشاحنات بين البلدين، قال روحاني، إنه توصل مع أردوغان إلى اتفاق حول هذا الشأن، مبيناً أنه لن يحدث بعد اليوم أزمة في البوابات الحدودية بين البلدين.
وفيما يخص المسائل الإقليمية أوضح أفاد روحاني أنّ الصراع مع التطرف والإرهاب، تستحوذ على أهمية كبيرة بالنسبة للعالم الإسلامي، وأنّ التقارب بين المذاهب المختلفة داخل العالم الإسلامي، تستحوذ على الأهمية نفسها.
وفي هذا الخصوص قال روحاني: "هويتنا تتمثل بالإسلام، وليس بالمذهبية، لذا فإنني على قناعة بأنّ على العالم الإسلامي أن يتخلّص من النزاعات المذهبية والتوحد تحت مظلة الإسلام".
ودعا روحاني إلى وجوب تقديم المساعدة إلى العديد من الدول الإسلامية، لإنقاذها من أزماتها ووقف حمام الدماء الحاصلة في تلك الدول، لافتاً في هذا السياق على أنّ بلاده متفقة مع تركيا حول وجوب منح شعوب المنطقة حرية اختيار قياداتهم.
وفيما يخص الأزمة اليمينة، قال روحاني، إنّ الشعب اليمين يتعرض للظلم ويُقتل بلا رحمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!