ترك برس
أطلق ناشطون أتراك، الأربعاء، وسمًا في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بعنوان "MilletLaiklikİstemiyor / الشعب لا يريد العلمانية"، على خلفية دعوة رئيس البرلمان التركي، إسماعيل قهرمان، إلى دستور جديد يقوم على أساس "ديني"، وخال من "العلمانية".
وتصدّر الوسم خلال فترة وجيزة، قائمة المواضيع الأكثر تداولًا في موقع تويتر، حيث ظهر الوسم في أكثر من 35 ألف تغريدة، وأشار بعض الناشطين إلى أن العلمانية تقضي بفصل الدين عن شؤون الدولة، والشعب التركي غالبيته مسلمة، لذلك لا يريد دولة بدون دين، فيما رأى آخرون أن الدستور الجديد يجب أن يتضمن قوانين إسلامية.
https://twitter.com/hashtag/MilletLaiklik%C4%B0stemiyor?src=hash
ودعا الناشط التركي حاجي ياكيشكلي، إلى إضافة مادة "لا إكراه في العلمانية" إلى الدستور، وقال: "من يريد العلمانية فليعشها كيفما يريد، وليضع الزهور على التماثيل، ولكن لا أحد يدخل على رأي الآخرين الذين لا يريدون العلمانية".
وكان رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان، اعتبر، في تصريح له الاثنين، أن الدستور الجديد لتركيا يجب أن يكون "دينياً" وأن "العلمانية" يجب أن لا تكون جزءاً منه.
وقال قهرمان، "بصفتنا بلدًا مسلمًا، لماذا علينا أن نكون في وضع نتراجع فيه عن الدين؟ نحن بلد مسلم وبالتالي يجب أن نضع دستورًا دينيًّا"، مضيفًا أنه "قبل أي شيء آخر، يجب أن لا ترد العلمانية في الدستور الجديد".
وأثارت دعوة قهرمان، جدلًا واسعًا في الشارع التركي، وغضبًا لدى بعض الأحزاب السياسية المعارضة ذات التوجه "العلماني"، حيث انتقد حزب الشعب الجمهوري في بيان له، التصريحات، قائلًا: "العلمانية تعني احترام الدين، وفصل الدين عن شؤون الدولة، ومنع الاستغلال الديني".
ورأى رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجيلي، في بيان له، إن "فتح المواد الأربعة الأولى من الدستور للنقاش من قبل إسماعيل قهرمان المنتخب وفقًا للدستور نفسه، موقف غير صائب"، داعيًا رئيس البرلمان إلى الاعتراف بالخطأ والتراجع عن تصريحاته.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن دعوة رئيس البرلمان لوضع دستور ديني خالي من العلمانية، تعبر عن رأيه وتفكيره الشخصي، موضحا أن رأيه في هذا الموضوع واضح منذ صعود حزبه إلى سدة الحكم، فهو يدعو إلى حرية جميع المواطنين في معتقداتهم وممارسة عباداتهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!