ترك برس
استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب الاتحاد الأوروبي تعديل قانون الإرهاب في تركيا كشرط لتوقيع اتفاقية إعفاء التأشيرة، قائلًا: “في هذا الحال سنسلك طريقنا، وأنت (الاتحاد الأوروبي) أسلك طريقك واتفق مع من تشاء”.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في منطقة أيوب بمدينة إسطنبول، حيث خاطب الاتحاد الأوروبي قائلًا: "إنه في الوقت الذي تحيط به المنظمات الإرهابية والأطراف الداعمة لها بتركيا، وتشن هجماتها ضدها، يطالبنا الاتحاد الأوروبي بتعديل قانون الإرهاب مقابل التأشيرة”.
وانتقد أردوغان مطالب الاتحاد بقوله: “لماذا لا تغيرون أنتم أولا عقليتكم التي تسمح للإرهابيين بنصب خيمة بجوار البرلمان الأوروبي؟”، وتابع: “تسمحون للإرهابيين بنصب الخيم، وتقدمون لهم المساعدات هناك، ثم تقولون إنكم تقومون بهذا بذريعة الديمقراطية”.
وفيما يخص التنظيمات الإرهابية، قال أردوغان: "إن الإرهابيين الذين يقتلون الأناس الأبرياء، ويقطعون الرؤوس، ويهدمون ويحرقون المنازل، هم أشد الناس عداء للإسلام والمسلمين"، لافتا إلى أن "الإنسان المسلم لا يهدم بل يبني، ولا يقتل بل يساعد على الحياة”.
وفي سياق آخر، أكد الرئيس التركي على ضرورة طرح النظام الرئاسي للاستفتاء الشعبي بالسرعة القصوى، داعيا إلى عدم القلق من هذا النظام، ومشددا على أن تركيا مضطرة لأن تكون تصبح قوية من أجل ضمان مستقبل الأجيال القادمة، وملايين الأشخاص الذين علقوا أمالهم على تركيا.
وأشار إلى أن النظام الرئاسي “سيكون الضامن للأمن والاستقرار في البلاد، بدلا عن النظام البرلماني الذي فتح الطريق أمام وقوع العديد من الأزمات في تركيا”، مضيفًا أن النظام الرئاسي والدستور الجديد ليست مطلبًا شخصيًا له بل هي حاجة ماسة لتركيا في ظل التجارب الأخيرة التي شهدتها.
وفي تعليق له على قرار داود أوغلو عدم الترشح لرئاسة الحزب في المؤتمر العام الاستثنائي المزمع عقده في الـ 22 من الشهر الجاري، أعرب أردوغان عن أمله في أن يحمل هذا القرار معه الخير على البلاد، متقدما باسمه واسم الشعب التركي بالشكر والامتنان لداود أوغلو حيال الخدمات القيمة التي قدمها للبلاد طوال فترة رئاسته للحكومة التي استغرقت 20 شهرا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!