ترك برس
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة أن يظهر الاتحاد الأوروبي موقفا أكثر حزما في مواجهة الإرهاب.
وذلك في رسالة نشرها الرئيس التركي بمناسبة "9 مايو يوم أوروبا"، أوضح خلالها أن بلاده تحتفل بـ "يوم أوروبا" إلى جانب باقي الشعوب الأوروبية، وذلك اعتبارا من عام 1999 حين تم تسجيلها بصفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وأشار أردوغان إلى أهمية يوم أوروبا، حيث يعتبر فرصة مناسبة لبحث الوضع الراهن والخطط المستقبلية في القارة الأوروبية، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي أصبح مصدر إلهام للكثير من الدول حول العالم، بسبب قيامه بضمان العديد من القيم الأساسية مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي حققها.
وأضاف الرئيس التركي إن "ظروق القرن الـ 21، والمشاكل الإقليمية والدولية، تحتم على الاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة الحرجة، اتباع سياسة خارجية أكثر متانة في إطار رؤية واسعة وأكثر شمولية، أكثر من أي وقت مضى، فضلا عن أهمية إظهاره موقفا حازما وثابتا حيال أزمة اللاجئين من سوريا والعراق وكافة مناطق الصراع".
وشدد أردوغان على مواصلة تركيا التعاون مع الاتحاد الأوروبي لعدم تكرار المأسي الأخيرة، وابتكار حلول جذرية للأزمات الراهنة، معربا عن أمله في ألا تتحول أوروبا إلى منطقة تسودها سياسات الهجرة الصارمة، والتمييز بين اللاجئين، وتصاعد التعصب والإسلاموفوبيا.
كما أعرب أردوغان عن إيمانه بأن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، سيكون عاملا هاما للنجاح في إيجاد الحلول للتحديات المذكورة، فضلا عن تحولها إلى مصدر إلهام للمنطقة من حيث الاستقرار والأمان. مؤكدا على أن تركيا تعتقد بضرورة إظهار الاتحاد الأوروبي موقفا أكثر حزما حيال مواجهة الإرهاب.
واستطرد أردوغان أتمنى أن تساهم اتفاقيه إعفاء التأشيرة المزمع دخولها حيز التنفيذ، ولو قليلا في تخفيف حالة الملل التي تشهدها تركيا جراء انتظارها على أبواب الاتحاد الأوروبي خلال أكثر من 50 عاما، وخطوة إيجابية حيال الإيفاء بالعهود المقطوعة، وتسريع مرحلة انضمام تركيا إلى الاتحاد.
وختم الرئيس التركي رسالته بتقديم التهاني باسمه واسم الشعب التركي، إلى كافة الشعوب الأوروبية بهذه المناسبة، وعربا عن بالغ أمله في أن يكون هذا اليوم وسيلة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في كافة أرجاء القارة الأوروبية.
وكانت المفوضية الأوروبية أوصت مؤخرا، برفع التأشيرة المفروضة على الأتراك عند دخولهم دول منطقة "شنغن"، في تاريخ أقصاه نهاية يونيو/ حزيران المقبل، في حال أوفت تركيا بالشروط الـ 5 المتبقية التي وضعها الاتحاد بهذا الخصوص.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!