ترك برس
قالت صحيفة " جيروزاليم بوست الإسرائيلية " إن أذربيجان تعيد حاليا دراسة علاقاتها الإستراتيجية مع عدد من دول المنطقة، ومن بينها إسرائيل في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت في مطلع الأسبوع بين أذربيجان وأرمينيا، والدعم التركي لصالح أذربيجان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن الوضع الحالي سيكون له انعكاسات على علاقات أذربيجان مع إسرائيل.
ووفقا للصحيفة، فإن الجانب السياسي المهم الآخر للصراع بين باكو ويريفان هو تركيا التي تمارس ضغوطًا شديدة على أذربيجان منذ حادثة الاعتداء على السفينة مافي مرمرة، إذ طلبت تركيا من أذربيجان التعبير عن دعمها العلني للجانب التركي، لكنها لم تستجب لهذا الطلب.
وقالت إن من المتوقع أن يؤثر الوضع المعقد والتفكير الاستراتيجي المتجدد من جانب أذربيجان على العلاقات مع إسرائيل أيضًا.
وترى إسرائيل أهمية في علاقاتها مع باكو، من الناحية الاستراتيجية ومن حيث القضايا المتعلقة بسوق الطاقة، كما أن للبلاد أهمية من حيث العلاقات مع إيران.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية دعمها المطلق لأذربيجان واستعدادها للوقوف إلى جانبها، وذلك على خلفية تجدد التوتر مع أذربيجان ، وتبادل إطلاق النار بين القوات الأذربيجانية والأرمنية.
وندد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، يوم الإثنين الماضي ما وصفه بالاعتداء الأرمني الأخير على أذربيجان، وعبر عن تأييد أنقرة لباكو في ظل هذه الظروف.
وفي وقت سابق الإثنين وخلال ندوة بمدينة إسطنبول، قال الرئيس أردوغان، إن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان الصديقة والشقيقة بكافة إمكانياتها.
واندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، الأحد الماضي إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" ، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!