محمود العبي - خاص ترك برس

قبل انطلاقة أي بطولة كروية قارية أو عالمية، يبدأ مراقبو كرة القدم بالبحث عن بعض النجوم واللاعبين البارزين الذين يُتوقع منهم أن يكونوا مميزين قادرين على قيادة منتخبات بلادهم إلى أدوار متقدمة في هذه البطولة، وفي نهائيات اليورو المقررة الشهر القادم في بلاد النور فرنسا، أجمع المهتمون بالساحرة المستديرة على مجموعة من اللاعبين الشباب الصغار ممن سيكون لهم تأثير كبير على مسار مباريات نهائيات الكأس الأوروبية.

ويطرح اسم أمل ومستقبل الكرة التركي هاكان تشالهان بقوة ليكون من بين أفضل اللاعبين في اليورو، فهاكان المولود في 8 شباط/ فبراير عام 1994 في مدينة مانهايم الألمانية، أفضل مسدد للركلات الثابتة على مستوى الساحرة المستديرة، اللاعب المحترف في صفوف باير ليفركوزن الألماني، والذي سبق له اللعب مع نادي كارلشروهر  ونادي هامبورغ  ونادي فالدهوف مانهايم، وقد لعب أيضا مع منتخب تركيا لكرة القدم ويبلغ طوله 176 سم، وقد دخل هاكان تاريخ المنتخب التركي من الباب الواسع بعد أن بات أول لاعب يتمكن من التسجيل في مرمى منتخب بلاد الضباب المنتخب الانكليزي خلال المباراة الودية التي جمعت المنتخبين في ملعب الاتحاد والتي حسم الانكليز بهدفين مقابل هدف وحيد لمنتخب السلاطين.

بدأ هاكان مسيرته مع كارلسروهه في الدوري الألماني الدرجة الثانية، على الرغم من أنه كان قد يهبط الى الدرجة الثالثة في نهاية أول موسم له، ووقع عقدا لأربع سنوات للانضمام إلى هامبورغ  في فترة الانتقالات الصيفية 2012، وقد ساعد الفريق على الفوز بالدوري والعودة إلى الدرجة الثانية.

في الموسم الوحيد الكامل في هامبورغ، لعب هاكان 32 مباراة من أصل 34 مباراة من الدوري الدرجة الأولى الألماني وسجل 11 هدفا في الدوري جاءت معظم هذه الأهداف من ركلات ثابتة ليصبح هاكان من أفضل اللاعبين في تسديد الكرات الثابتة، سواء القريبة أو البعيدة عن منطقة العمليات.

لعب هاكان مع ليفركوزن في مباراة ودية في 4 تموز/ يوليو عام 2014، غادر هامبورغ  وذهب إلى منافسه باير ليفركوزن، ووقع عقد يمتد لمدة خمس سنوات بقيمة 14.5 مليون دولار.

لعب لأول مرة للنادي يوم 19 يونيو وانتهت المباراة بانتصار ليفركوزن على نادي كوبنهاغن الدنماركي بنتيجة 3-2 خارج أرضه في مباراة الذهاب من التأهل الى دوري أبطال أوروبا, وفي يوم 25 شباط عام 2015، سجل هدف المباراة الوحيد والتي انتصر بها باير ليفركوزن على أتلتيكو مدريد في دور ال 16 مباراة الذهاب في دوري أبطال أوروبا، وسدد أول محاولة في ركلات الترجيح، وكان الحارس أوبلاك له في المرصاد، وانتصر أتليتكو مدريد في تلك المباراة.

وعلى صعيد مسيرته الدولية، فعلى الرغم من أنه ولد في ألمانيا، إلا أن هاكان اختار اللعب لمنتخب تركيا، ولعب لمنتخب بلاده على المستوى الدولي للشباب، خلال كأس العالم تحت 20 سنة FIFA 2013 على أرض تركيا، وصلت تركيا دور ال 16 قبل الخروج من قبل فرنسا، وفي مباريات المجموعة الثانية يوم 28 يونيو، سجل هاكان هدف التعادل لتركيا وساعدهم في الفوز 2-1 على أستراليا على ملعب حسين عوني أولكر في مدينته (مدينة أجداده).

وقد لعب لأول مرة مع المنتخب الاول في 6 سبتمبر 2013 في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ليحل محل جوخان توري للمشاركة ثماني دقائق من المباراة والتي انتهت بالفوز 5-0 ضد اندورا.

وكان لهاكان دور كبير في تأهل تركيا إلى نهائيات اليورو فرنسا 2016، فقد تمكن تركيا من حجز بطاقتها في النهائيات كونها أفضل منتخب صاحب مركز ثالث، لتتأهل على حساب منتخب الطواحين الهولندية، في مجموعة صعبة نسبيا ضمتها إلى جانب كل من إيسلندا والتشيك وهولندا وولاتفيا وكازخستان.

ويعول عشاق ومشجعي المنتخب التركي على هاكان ليقود منتخب بلاده إلى أدوار متقدمة في يورو 2016 المقررة في فرنسا الصيف القادم, ويرى مراقبون أن هاكان له القدرة على قلب نتيجة أي مباراة، بسبب الدقة المذهلة التي يتمتع بها في تنفيذ الركلات الثابتة، فهل يكون السلطان هاكان قادر على قيادة منتخب السلاطين لتحقيق إنجاز أوروبي جديد للكرة التركية، بعد إنجاز 2008، ليثبت بذلك ما ذهب إليه أغلب مراقبي الكرة أنه سيكون أفضل لاعب في اليورو.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!