ترك برس
أكّد الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان" أنّ بلاده ستستخدم كافة الوسائل الدبلوماسية والعسكرية والسياسية لمنع قيام أي كيان في الشمال السوري، من شأنه تهديد أمن واستقرار ومستقبل الشعب والدولة التركية.
وجارت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها عقب مأدبة إفطار قدمها لنواب البرلمان التركي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح خلالها أنّ بلاده لن تسمح بتشكيل أي كيان في شمال سوريا، وأنّ أنقرة ستستمر في مكافحة المنظمات الإرهابية سواء في الداخل أو في الخارج.
وتابع أردوغان في هذا الصدد قائلاً: "الدولة التركية ستستمر في مكافحة المنظمات الإرهابية بكل حزم سواء في الداخل أو في الخارج، وإننا سنري الإرهابيين قبضتنا الحديدية، وسنتعامل مع المظلومين في الوقت نفسه برحمة وشفقة، وسنتخذ كافة التدابير للحفاظ على أمن وسلامة مناطقنا".
وفيما يتعلق بالعلاقات التركية الأوروبية والمفاوضات الجارية حول الانضمام الكامل لتركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، قال أردوغان إنّ تركيا ستحافظ على عزتها وكرامتها خلال هذه المفوضات.
وانتقد أردوغان في هذا السياق، تصريحات رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" الذي قال مسبقاً إنّ تركيا بحاجة إلى 3 آلاف عام كي تتمكن من الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، حيث قال في هذا الخصوص: "إنّ تركيا ليست بلداً كسائر البلدان، ولا يحق لأحد أن يمتحن صبرنا".
وعن الشجار الذي افتعله نواب حزب الشعوب الديمقراطي داخل قاعة البرلمان التركي، افاد أردوغان أنّ على البرلمان تغيير نظامه الداخلي بأسرع وقت ممكن، للحيلولة دون وقوع مثل هذه الشحارات، مشيراً إلى أن العالم يترقب عن كثب ما يجري فيداخل أروقة البرلمان التركي، ومنتقداً في هذا السياق تصرف هؤلاء النواب.
وأردف اردوغان في هذا الخصوص قائلاً: "كافة المواطنين الأتراك البالغ عددهم 79 مليون شخص، يتابعون عن قرب ما يجري في أروقة البرلمان، كما أنّ العالم الإسلامي والكرة الأرضية أيضاً يتابعون هذا البرلمان، لذا علينا الحفاظ على ألية عمله".
كما تطرق أردوغان في نهاية حديثه إلى الزيارة الأخيرة التي أجراها إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في تشييع جنازة اسطورة الملاكمة العالمية "محمد علي"، لافتاً أنّ الأخير لم يكن يصارع في حلبات الملاكمة من أجل نفسه، بل كان يصارع من أجل كافة المظلومين في العالم، وكان يتحدى كافة الظالمين في العالم، مبيناً أنّ أهمية هذا الشخص بالنسبة له، ينبع من هذا القبيل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!