ترك برس
أوضح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن العديد من الدول التي ارتكبت مجازر بحق البشرية في الماضي خلال فترات استعمارها للدول الفقيرة، تسعى اليوم لمحاسبة التاريخ التركي، مؤكدا على ضرورة أن يعلم الجميع أنه ليس في تاريخنا صفحات معيبة تجعلنا نطأطئ رؤوسنا خجلا.
جاء ذلك في كلمة له خلال تنظيمه مأدبة إفطار في قصر جانكايا لرئاسة الحكومة التركية بالعاصمة أنقرة، استضاف خلالها معلمين من كافة الولايات التركية الـ 81، أكد أثنائها على ضرورة أن تتضمن المناهج الدراسية على مواضيع عدة هامة كالديمقراطية والحقوق والحريات ومكافحة العنصرية.
وأضاف يلدريم في كلمته، عندما تولى أجدادنا الحكم في 3 قارات، لم يكونوا مستعمرين، ولم يجبروا شعوب تلك الدول على تغيير لغاتها أو معتقداتها الدينية. في حين أن الدول التي تسعى لإعطائنا دروسا في التاريخ، يبدو أنها تتناسى قيامها بتبديل لغات دول شمالي أفريقيا بلغاتها خلال 50 عاما من استعمارها، لافتا غلى أنه مهما تكن تصريحات تلك الدول الاستعمارية، فإن تاريخنا مشرف ونفتخر به، ونؤمن كامل الإيمان بمستقبلنا.
وفي سياق منفصل، أشار رئيس الوزراء التركي فيما يخص العملية التعليمية في بلاده، إلى أن عدد المعلمين في تركيا ازداد أكثر من مليون معلم خلال الأعوام الأخيرة، لافتا إلى أن معظم الفصول المدرسية في البلاد أصبحت تستوعب نحو 30 طالبا على أكثر تقدير، بعدما كانت تحتوي نحو 80 طالبا في السابق، ومشددا على ضرورة إعطاء أهمية أكبر للمناهج التعليمية مع التركيز على اهتمامات الطلاب بالمقام الأول.
ولفت يلدريم إلى أن الطالب التركي كان في السابق لا يستطيع اختيار المجال الذي سيتخصص به قبل إتمام المرحلة الثانوية، في حين يحق له اليوم اختيار مهنته بنهاية المرحلة الإعدادية بفضل التعديل في النظام التعليمي في البلاد، ومشيرا إلى أن هذا النظام الجديد من شأنه منح الثقة للطلاب، ومؤكدا على أن البلاد تمر بمرحلة حرجة، ولذا يجب علينا زيادة الاهتمام بأجيال الشباب والأطفال لضمان مستقبل البلاد بالشكل الأمثل.
وفي نهاية كلمته قدم رئيس الوزراء التركي تهانيه لكافة الآباء بمناسبة عيدهم الذي يصادف اليوم الأحد، راجيا الرحمة من الله عزّ وجل لكافة الشهداء، ومقدما تعازيه لأبناء الشهداء لفقدانهم آبائهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!