ترك برس
أفاد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك "عمر جليك"، بأن بلاده تشعر في الواقع بأنها دولة أوروبية، وإن لم تكن جزءًا من الاتحاد الأوروبي رسميًا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أهمية إلغاء تأشيرات الدخول عن المواطنين الأتراك للدخول إلى منطقة "شنغن".
وقال جيليك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي "بالو جينتيلوني" بمقر وزارة الخارجية الإيطالية في العاصمة روما، "إن تركيا تعمل على تلبية جميع المعاير المطلوبة لإلغاء تأشيرة الدخول إلى منطقة (شنغن) بالنسبة للمواطنين الأتراك"، وفق ما أوردت وكالة الأناضول التركية للأنباء.
ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن "جيليك" قوله "إن الاتحاد الأوروبي يرغب في تغيير قانون مكافحة الإرهاب التركي، ولكن هذا من شأنه أن يضعف قدرتنا على مواجهة هذه الظاهرة، ويضعف أيضًا قدرة تركيا على منع وقوع هجمات، ما سيؤثر سلبًا على أوروبا نفسها".
وشدد الوزير التركي بالقول "نحن نريد أن نتعاون، وفتح فصول تفاوض جديدة مع الاتحاد الأوروبي سيسهم في إيجاد حلول جديدة، وسوف يعود بالفائدة على كل الأطراف، وسيعزز العلاقات بين بروكسل(مقر الاتحاد الأوروبي) وأنقرة".
وأصدرت المفوضية الأوروبية، مطلع أيار/ مايو الماضي، تقريرها الثالث حول سير المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، المتعلق بإلغاء التأشيرة، وجاء فيه أن أنقرة أوفت بـ 67 مادة من أصل 72 خاصة بإلغاء التأشيرة، وتضمن التقرير قرار توصية برفع التأشيرة المفروضة على دخول الأتراك "شنغن" بحلول نهاية يونيو/ حزيران الحالي في حال أوفت تركيا بالشروط الخمسة المتبقية.
يذكر أنه ثمة 33 فصلاً للتفاوض، بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، تتعلق بالخطوات الإصلاحية التي تقوم بها الأخيرة، والتي تهدف إلى تلبية المعايير الأوروبية في جميع مجالات الحياة، تمهيداً للحصول على عضوية تامّة في منظومة الاتحاد الأوروبي، ووصلت المباحثات إلى فتح الفصل التفاوضي الـ 17، المتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية، في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، ليرتفع بذلك عدد الفصول المفتوحة للتفاوض بين الجانبين في إطار مسيرة انضمام تركيا للاتحاد إلى 15 فصلا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!