ترك برس
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء لأول مرة منذ أزمة الطارة، التي وقعت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 عندما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية، ووافق الرئيسان خلال الاتصال على اللقاء في اجتماع قمة العشرين أيلول/ سبتمبر القادم في الصين.
وذكرت مصادر رئاسية تركية بعد الاتصال أن اللقاء الهاتفي انتهى بإيجابية وأن بوتين كذلك قدم تعازيه بضحايا الهجوم الإرهابي الذي ضرب أكبر مطار في تركيا بإسطنبول مساء الثلاثاء.
وأكد بيان مكتوب صدر لاحقًا عن الرئاسة التركية أن الزعيمين عبرا عن عزمهما على إحياء العلاقات المشتركة ومكافحة الإرهاب.
كما اتفق الزعيمان على اللقاء شخصيًا، حسبما ذكرت مصادر في مكتب الرئيس أردوغان، وأضافت أن "الخطوات اللازمة" ينبغي أن تتخذ لإعادة إحياء العلاقات. وقال البيان إن أردوغان وبوتين "أكدا أهمية تطبيع العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا".
وخلال الاتصال قال بوتين إن الوضع الحالي ليس في مصلحة روسيا أو تركيا، مؤكدا أن الدولتين ينبغي أن تعودا إلى صفحة بيضاء لتجاوز الأزمة، حسب المصادر الرئاسية التركية.
وقال بوتين: "كقوتين عظميين في المنطقة، هناك الكثير الذي ينبغي أن تفعله روسيا وتركيا". ووافق بوتين بيان أردوغان المتعلق بمكافحة الإرهاب بعد الهجوم الإرهابي مساء الثلاثاء في إسطنبول.
ومن جهته، أبلغ أردوغان بوتين بأن تركيا "تنوي اتخاذ خطوات هامة على مستوى العلاقات الثنائية والإقليمية. سنقوي تعاوننا مع روسيا"، مضيفا أن "من المهم أن نستمع إلى مطالب شعوبنا".
وفي وقت لاحق أصدر الكرملين بيانًا بشأن الاتصال، قال فيه إن بوتين طلب إعادة العلاقات التجارية الثنائية مع تركيا.
ووفقًا للكرملين، فإن رسالة تعزية أردوغان شكلت أرضية لإنهاء الأزمة بين الدولتين.
كما طلب بوتين رفع حظر سفر المواطنين الروس إلى تركيا.
وكان الاتصال الهاتفي بين أردوغان وبوتين الأول منذ سبعة أشهر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!