ترك برس
بعد تعزيز قبضته على حزب الحركة القومية إثر القرارات القضائية المؤقتة التي استصدرها بشأن المؤتمر العام الاستثنائي في 19 حزيران/ يونيو حيث تم تغيير اللائحة الداخلية للحزب، يستعد زعيم الحزب دولت بهتشلي للإطاحة بمعارضيه في أقرب وقت ممكن.
ومع تضاؤل فرص انعقاد مؤتمر عام استثنائي للحزب بسبب الدعاوى الجارية في القضاء، يسعى بهتشلي إلى استعادة منصبه من خلال التخلص ممّن لا يدعمه في صفوف الحزب.
وأفادت مصادر مطّلعة في الحزب لصحيفة ديلي صباح التركية بأن بهتشلي يستعد لجمع اللجنة التأديبية لفصل منافسته المُعارِضة الرئيسية ميرال أكشينير.
الصراع بين أكشينير وبهتشلي انتقل إلى مرحلة جديدة بعد تنظيم أكشينير احتفالية في نهاية رمضان في الوقت نفسه الذي كانت قيادة الحزب تنظم احتفالية خاصة بها.
وكان زعماء معارضة الحركة القومية أكشينير وسنان أوغان وكوراي آيدن وأوميت أوزداغ قد نجحوا بتغيير اللائحة الداخلية للحزب في 19 حزيران الماضي بإلغاء منع اختيار زعيم للحزب في المؤتمرات الاستثنائية.
واتفق معارضو الحزب على الاجتماع في مؤتمر استثنائي آخر في 10 تموز/ يوليو الجاري حيث كانوا يخططون لانتخاب زعيم جديد للحزب.
وكان محامي إدارة حزب الحركة القومية يوجيل بولوط قد صرح بأن “محكمة أنقرة المدنية أصدرت أمرًا احترازيًا بشأن التغييرات على اللائحة الداخلية التي تمّت في 19 حزيران الماضي”.
وبعد صدور الأمر الاحترازي المؤقت بشأن المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد في 19 حزيران من قبل المعارضة، أعلن مجلس انتخابات مدينة تشانكايا أن مؤتمر حزب الحركة القومية في 10 تموز لا يمكنه اختيار زعيم للحزب.
وكان أوغان وآيدن قد تقدّما بشكوى بعد مؤتمر 19 حزيران بأن أكشينير غيّرت لوائح الحزب دون استشارتهما.
وقال أوغان: “سمّها تفسّخ (المعارضة) أو أي شيء تريد، ولكن إذا كانت لوائح الحزب ستتغير ولا بُد، فإن كل التغييرات التي ستتم يجب أن تخضع للتفاوض”، مضيفًا أنه لم يكن على علم بتغييرات أخرى تمّت في لوائح الحزب.
كما صرح آيدن بأنه لم يتوقع حدوث بعض التغييرات التي تمّت، وأنه اعتقد أن تغيرًا واحدًا فقط سيحدث، مشيرًا إلى أن “فريق أكشينير فعلها مجددًا، كان يمكننا أن نُساهم بالخبرة التي نمتلكها”.
وكان بهتشلي قد صرح بأن الحزب ينتظر قرار المجلس الانتخابي الأعلى من أجل عقد المؤتمر في 10 تموز.
وقال بهتشلي: “إذا لم تكن هناك عوائق قضائية، يمكننا حينها عقد مؤتمرنا في صالة أنقرة الرياضية بطريقة احتفالية. ولكن إذا لم يتم السماح بذلك، يمكننا حينها البدء بإجراءات عقد الدورة العادية الثانية عشرة للحزب بدءًا من المؤتمرات على مستوى الولايات والأحياء في 9 تشرين الأول/ أكتوبر”.
ووصف بهتشلي شهر تشرين الأول بأنه شهر مهم جدًا لحزب الحركة القومية.
وإذا فشل معارضو الحزب في تغيير لوائح الحزب مجددًا لانتخاب زعيم حتى تشرين الأول المقبل، فإنّهم سيفقدون أي فرصة في الإطاحة ببهتشلي.
وإذا لم يحدث ذلك فإن الفترة القانونية لمؤتمر عام 2018 ستبدأ تلقائيًا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!