ترك برس
أعلن الناطق باسم الحكومة التركية ونائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، أن وزارة الداخلية التركية ما زالت تعمل على إعداد المعايير الخاصة بمنح الجنسية التركية للاجئين السوريين من ذوي الكفاءات المقيمين على أراضيها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده كورتولموش، أثناء اجتماع مجلس الوزراء التركي بقصر جانكايا في العاصمة أنقرة، حيث أشار إلى وجود الكثير من أصحاب المهن والتحصيل العلمي بين اللاجئين السوريين ممن يتمتع بكفاءات عالية، ووزارة الداخلية التركية هي المعنية بالنظر في طلبات منح الجنسية لهؤلاء اللاجئين.
وأضاف كورتولموش أن وزراة الداخلية مازالت تعمل على تحديد معايير منح الجنسية التركية للاجئين السوريين ذوي الكفاءات، وهي تجري في هذا الإطار دراسة دقيقة حول الشروط الواجب توافرها لدى السوريين الذين سيتم منحهم الجنسية، مشيرا إلى أن ستركز على اللاجئين الذين يمتلكون عدة معايير من أهمها مدى الفائدة التي سيقدمونها للبلاد، وعدم ارتباطهم بأي منظمة إرهابية، فضلا عن مساهمتهم في إنشاء جسر بين تركيا وسوريا.
وفيما يخص العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، أوضح كورتولموش، أن الاتحاد بدأ يشهد مرحلة سياسية واقتصادية جديدة، خاصة عقب اتخاذ بريطانيا قرار الانسحاب منه، مشددا على أن هذه التطورات الأخيرة لن تؤثر في سير العلاقات الثنائية بين تركيا والاتحاد الأوروبي في منحاها الصحيح وسيتم في هذا الإطار مواصلة فتح أبواب جديدة من مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق آخر بخصوص تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لفت الناطق باسم الحكومة التركية إلى أن الاتفاق سكتسب الصفة الرسمية عقب مصادقة الجهات المعنية عليه من كلا الطرفين، مضيفا أن تعيين السفراء من كلا الجانبين واتخاذ باقي الخطوات المتعلقة بتطبيع العلاقات سيتم في المرحلة التالية للمصادقة على الاتفاق.
وعن العلاقات التركية المصرية، نفى كورتولموش اتخاذ أنقرة أي خطوة رسمية أو غير رسمية لتطبيع العلاقات مع القاهرة، مجددا موقف حكومته الواضح منذ البداية من الإدراة المصرية، وأنّ الحكومة التركية دافعت عن مبدأ ديمقراطي في مصر. مضيفا أن الشعب التركي تربطه علاقة أخوة مع الشعب المصري، ولا يمكن للحكومة التركية أن تعادي الشعب المصري.
وقال الناطق باسم الحكومة التركية فيما يخص ذكرى مجزرة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك التي وقعت في تسعينات القرن الماضي، إن الشعب البوسني ما زال يعثر في كل عام على العديد على رفات ضحاياهم الذين قضوا في تلك المجزرة، لافتا لافتا إلى أن " مجزرة سربرنيتسا تعتبر من أكبر المآسي الإنسانية التي حصلت مؤخراً، وسط القارة الأوروبية، أمام مرأى ومسمع العالم بأكمله، وظلت الدول التي تتمتع بالديمقراطية، مكتوفة الأيدي تجاهها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!