ترك برس
أدانت كل أحزاب المعارضة التركية محاولة الانقلاب من قبل مجموعة من عناصر الجيش المرتبطين بحركة غولن التي وقعت في وقت متأخر من يوم الجمعة، والتي أخمدتها قوات موالية للحكومة التركية، بينما نزل ملايين المواطنين الأتراك إلى الشوارع للتظاهر ضد هذه المحاولة.
وأكّد زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن محاولة الانقلاب غير مقبولة، وقال حسب بيان لرئاسة الوزراء التركية إن حزبه يعلن تضامنه مع الشعب التركي.
وفي وقت لاحق، قال بهتشلي في بيان مكتوب إن محاولة تعليق الديمقراطية وتجاهل الإرادة الوطنية هو خطأ كبير ضد تركيا، وقال: “إن الثمن الذي ستدفعه تركيا سيكون كبيرًا في حال حدوث حرب أهلية. حيث سيحتاج الشعب التركي كل أنواع التدخلات والمخاطرة بوحدتنا وسلامتنا الوطنية”.
ومن جهته، صرح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو في وقت مبكر من يوم السبت بأن المجتمع يجب أن يبدي رد فعل موحّد ضد أي محاولة انقلاب.
وفي حديثه مع محطة أن تي في، قال كليجدار أوغلو إن تركيا “تعرضت للخراب بالانقلابات. لا نريد أن نمر بنفس المشاكل. سنحمي جمهوريتنا وديمقراطيتنا، ونحافظ على التزامنا بالإرادة الحرة لمواطنينا”، وأضاف: “مهما يكن ومن قبل أي كان يجب أن نقف موقفًا مشتركًا ضد الانقلاب كما نقف موقفا مشتركا ضد الإرهاب”.
وكانت مجموعة صغيرة ضمن الجيش التركي قد اتّخذت تحركًا خارجًا عن القانون خارج تراتبية الجيش في وقت متأخر من يوم الجمعة، في حين حلّقت طائرات حربية ومروحيات فوق قلب العاصمة أنقرة، وخرجت حشود من المتظاهرين إلى الشوارع للتظاهر ضد محاولة الانقلاب.
وفي بيان مشترك، صرح زعيما حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش وفيغان يوكسيكداغ بأنه لا يحق لأحد أن يضع نفسه مكان الإرادة الشعبية، وقال: “إن حزب الشعوب الديمقراطي يقف ضد كل انقلاب في كل ظرف”.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!