ترك برس
قال المحلل العسكري الإسرائيلي، حجاي هوبرمان، إن معظم دول الغرب الديمقراطي وإسرائيل كانا سيصفقان لحكام تركيا الجدد لو نجحت محاولة الانقلاب يوم الجمعة الماضي، على افتراض أنها لم تكن مسرحية من قبل أردوغان، على حد زعمه.
وكتب هوبرمان مقالا نشره موقع القناة السابعة المنتمية لتيار الصهيونية الديني اعتبر فيه أن الانقلابيين أرادوا إعادة تركيا إلى المسار الديمقراطي العلماني الليبرالي ضد التوجه الإسلامي الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
من جانبه وجه ألون بن دافيد محلل الشؤون العسكرية في القناة التليفزيونية العاشرة اللوم للدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة لعدم تقديمها الدعم العلني للانقلابيين، الأمر الذي أدى إلى إحباط محاولة الانقلاب.
وأوضح بن دافيد في مقال بصحيفة معاريف أن الولايات المتحدة مثلما فعلت في الانقلاب العسكري في مصر الذي قاده عبد الفتاح السيسي، وفي الثورة الخضراء في إيران عام 2009، أعطت ظهرها للانقلابيين في تركيا، متهما الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري بعدم القدرة على تحديد الصديق أو الفرصة، ولو من مسافة متر.
وأشار إلى أن ما فعله السيسي في عام 2013 دون حصوله على الدعم الأمريكي ما كان يمكن أن يحدث في تركيا، لأن السيسي قاد الانقلاب بنجاح لكونه وزيرا للدفاع، ولأن الشعب المصري كان معه، في حين أن الأمر كان مختلفا في تركيا.
أما في تركيا، والكلام لبن دافيد، فقد وقف الشعب التركي كله في مواجهة الانقلاب، إذ من الصعب أن تجد من بينهم مؤيدا لفكرة الانقلاب العسكري، فحتى معارضي أردوغان الألداء من علمانيين وليبراليين لم يطيقوا تصور أن يسيطر الجيش على مقاليد الحكم بالقوة.
بن دافيد الذي سافر إلى تركيا لمتابعة تطوورات أحداث الانقلاب قال إن نصف الشعب التركي يؤيد أردوغان، أما النصف الآخر فهم العلمانيون والديمقراطيون، وهؤلاء هم الأمل في في القيام بثورة على حكم أردوغان،مضيفا أن الظلام يحل في هذه الأيام على تركيا، وليس أمامنا سوى الأمل في ألا يبتعد اليوم الذي يضاء فيها النور.
وامتدح بن دافيد موقف الصمت الذي التزمت به الحكومة الإسرائيلية تجاه الانقلاب، وقال رغم الألم والاشمئزاز لما يحدث في تركيا، فحسنا فعلت إسرائيل بالتزامها الصمت، لأنه لا يوجد سبب لإفساد الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، حتى وإن صار النظام في تركيا بغيضا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!