ترك برس
مع استمرار عمليات الحكومة التركية ضد منظمة فتح الله غولن الإرهابية والمعروفة بالكيان الموازي، أعلن نور الدين فيرين العضو السابق رفيع المستوى في حركة غولن أن التنظيم الموازي عيّن في السابق وزيرًا من مُعارضي حزب الحركة القومية الحاليين.
وذكر فيرين في لقاء تلفزيوني مساء السبت الماضي أن المُعارضة البارزة في حزب الحركة القومية ميرال أكشينير عُيِّنت في منصب وزير الداخلية عام 1996 بناء على طلب من فتح الله غولن.
وشهد حزب الحركة القومية في الشهور الماضية انقسامات داخلية إثر قرار مجموعة من مُعارضيه عقد مؤتمر استثنائي للإطاحة بالزعيم الحالي للحزب دولت بهتشلي.
وبينما كان فيه مُعارضو حزب الحركة القومية يسعون إلى عقد مؤتمرهم، زعم نائب رئيس الحزب سميح يالتشين مطلع أيار/ مايو الماضي بأن 28 مجموعة مرتبطة مباشرة بغولن دعمت ترشح أكشينير لرئاسة الحزب.
وبعد تصريح يالتشين بفترة قصيرة، زَعَمَ كوراي آيدين المُعارِض والمُرشّح لرئاسة الحزب بأن أتباع حركة غولن دعموا أكشينير في المؤتمر الاستثنائي الذي نظّمته المعارضة الداخلية لحزب الحركة القومية.
وزعم فيرين في لقائه على قناة سي أن أن تورك أن رئيسة الوزراء السابقة تانصو تشيلر عيّنت أكشينير وزيرة للداخلية بناء على أمر من غولن، وأن أكشينير أرسلت رسالة لفيرين عبّرت فيها عن شُكرها وتحياتها الحارة بعد تعيينها.
وعلى الرغم من أن أكشينير لم تكن عضوًا في البرلمان خلال رئاسة تشيلر للوزراء إلا أنها صارت فورًا وزيرة للداخلية، حسب فينير الذي يضيف أن جماعة غولن دعمت كذلك الوزراء السابقين إشيلاي صايغين وأفق سويلماز حينما تم تعيينهما في التسعينيات.
وكان زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي قد دعم منذ فترة طويلة تحرك الحكومة التركية ضد أتباع غولن في مؤسسات الدولية. وخلال الصراع الأخير على زعامة حزب الحركة القومية، زعم بهتشلي أن أحد المرشحين كان قد استُخدِم أداةً من قبل حركة غولن في كانون الثاني/ ديسمبر 2015، وقال: "هناك مرشح انضم إلى صفوف حزب الحركة القومية كشخصية سياسية من حركة غولن".
ونفت أكشينير فورًا المزاعم القائلة بأنها "أداة"، مضيفة أنها لن تخجل من إعلان ذلك صراحة إذا كان صحيحًا.
وفي خطاب له في نيسان/ أبريل الماضي، ادّعى بهتشلي أن تركيا تخلصت من مؤامرات تنظيم غولن، وقال: "أؤكد من كل قلبي أننا لن نمنح ثقتنا أو دعمنا لأي تشكيل سياسي ينتج من ما وراء البحار".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!