![](https://www.turkpress.co/sites/default/files/field/image/thumbs_b_c_10d8b30b238553abb1e24d7b1a46f192.jpg)
الأناضول
أفردت صحف وقنوات تلفزيونية أوروبية مساحات واسعة لتجمع "الديمقراطية والشهداء" التاريخي، الذي جرى أمس الأحد في منطقة "يني قابي" باسطنبول بمشاركة قرابة 5 ملايين شخص، للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي على يد أتباع منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية بزعامة "فتح الله غولن".
ففي بريطانيا، عنونت صحيفة " فاينانشال تايمز" خبرها حول التجمع بعبارة " تجمع اسطنبول يزيد آمال الوحدة في تركيا"، وذكرت أن "مليون شخص على الأقل" شارك في الحدث التاريخي ضد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، مؤكدة مشاركة أحزاب المعارضة في التجمع.
ولفتت الصحفية إلى أن المشهد الذي ظهر في التجمع كان لا يمكن التفكير به قبل شهر، وتطرقت إلى المشاركة الغفيرة في التجمع الذي أظهرته الصور الملتقطة من الجو.
من جانبها، تناولت صحيفة "ذي إندبندنت" خبر التجمع بعنوان "توافدت الحشود في اسطنبول من أجل التجمع التاريخي ضد محاولة الانقلاب"، مشيرةً أن التجمع شكل ذروة للمظاهرات المتواصلة منذ أسابيع دعما للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
أمّا صحيفة "ذي تايمز"، اعتبرت أن التجمع يعد احتفالاً بتركيا الجديدة التي خرجت بشكل موحد بعد محاولة الانقلاب، فيما تطرقت صحيفة الغارديان إلى خبر التجمع بعنوان " أردوغان جمع الأتراك في مظاهرة تكاتف عملاقة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، لافتةً أن التجمع كان اختتاما لمظاهرات ملئت الشوارع بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز الماضي.
بدورها، صدّرت قناة "سكاي نيوز" التلفزيونية جزئية الحديث حول إعادة عقوبة الإعدام (تطرق إليها أردوغان في كلمته أثناء التجمع) في خبرها حول التجمع، متجنبة ذكر أي تفاصيل حول أبعاد التجمع وطبيعة المشاركين.
وفي ألمانيا، ركزت وسائل الإعلام بشكل عام على تصريحات أردوغان حول الإعدام في كلمتها أثناء التجمع، إذ عنونت صحيفة "فرانكفورتر العامة" خبرها بعبارة " ماذا يريد الشعب"، والحقت خبرها بصورة للرئيس أردوغان وعقيلته أثناء تحيتهما للحشود في يني قابي.
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان وجّه في التجمع الكبير انتقادات لألمانيا، وقال للحشود الراغبة في إعادة عقوبة الإعدام " إذا مرره البرلمان فأنا سأصادق عليه".
من جهتها، تناولت صحيفة "بي زي" خبرها حول التجمع بهتاف "أؤمرنا للموت لنموت" الذي قاله المحتشدون لأردوغان، حيث نقلت عبارات أردوغان المتعلقة بعقوبة الإعدام التي تطرق إليها خلال كلمته أمام التجمع.
وفي نفس السياق، صّدرت صحيفة "زود دويتشي تسايتونج" خبرها للتجمع بصورة لإمرأة محجبة من التجمع ترفع إشارة رابعة بيدها، مشيرةً إلى مشاركة أشخاص من حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين في التجمع.
وفي فرنسا، زعمت صحيفة " لوموند" أن تجمع الديمقراطية الذي أعقب مظاهرات على مدار 3 أسابيع، تحول إلى "استعراض قوة" من قبل أردوغان، وأفادت أن كافة الشعب بما فيها الموالي والمعارض وقفوا صفا واحداً خلف الرئيس أردوغان في أكبر تجمع خلال السنوات الأخيرة.
أمّا مجلة "لوبوينت" الأسبوعية، نقلت على موقعها الالكتروني، تصريحات أردوغان حول الإعدام في خبرها حول التجمع.
وفي بلجيكا، اختارت صحيفة " لاليبر" صورة التقطتها مصور وكالة الأناضول تظهر قسما كبيرا من مكان التجمع، وذيلتها بعبارة احتشد أكثر من مليون تركي تلبية لدعوة أردوغان، وأضافت تصريحات للرئيس التركي بأنه سيصادق على إعادة عقوبة الإعدام في حال مرر البرلمان قراراً بالخصوص.
كما تناولت الصحيفة لقاء أردوغان المرتقب غداً الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، واصفة ذلك بأنه " تحالف جديد على الحدود الأوروبية"، مضيفةً أن أنقرة أحيت علاقاتها مع موسكو والعواصم الإقليمية الأخرة في مرحلة تشهد بروداً مع الغرب.
وعلى الصعيد ذاته، أفردت صحيفة "لوسوار" عبارة " لو الشعب اختار إعادة الإعدام فأردوغان سيمتثل لذلك" في عنوانها لخبر التجمع، وكتبت " إن أردوغان لم يكن وحيداً إذ أن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو، وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجه لي" رافقاه، فهذا يعد أمراً لم يحصل من قبل منذ وصول أردوغان إلى السلطة قبل 13 عاماً".
وفي إيطاليا، نشرت صحيفة "لا ريبوبليكا" الأكثر تداولاً في البلاد، خبرها بخصوص تجمع الديمقراطية والشهداء باسطنبول، مرفقاً بصورة للحشد في يني قابي، وأشارت بعنوان خبرها أن أردوغان يتحدى أوروبا، ومستعد للموافقة على إعادة الإعدام.
ولم يختلف تعاطي صحيفة "لا ستامبا" مع التجمع عن سابقتها، حيث استخدمت العنوان ذاته، بأن أردوغان يتحدى أوروبا، وسيوافق على إعادة عقوبة الإعدام، فيما عنونت صحيفة " إل ميساجرو" خبرها بـ" حشد من أجل أردوغان يذكرنا بالمحيطات، والجميع توحد ضد الانقلابيين".
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الإيطالية خبرها حول التجمع لقرائها بعنوان " مليون شخص مع أردوغان من أجل الديمقراطية في اسطنبول".
وفي إسبانيا نشرت صحيفة "الباييس" خبرا بعنوان "أردوغان أظهر في التجمع التاريخي الدعم الذي حصل عليه ضد الانقلاب"، قالت فيه إن تركيا شهدت الأحد، تجمعا، هو الأكبر في تاريخها غالبا، أعرب فيه أكثر من مليوني شخص عن دعمهم للرئيس أردوغان، كما حضره رئيسا حزبي المعارضة.
في حين أشارت صحيفتا "الموندو" و"ABC"، إلى تصريح أردوغان حول إمكانية إعادة عقوبة الإعدام في تركيا في حال وافق البرلمان عليها.
وركزت الصحف في النمسا كذلك على، على مسألة عقوبة الإعدام، وخرجت بعناوين تتمحور حول مطالبة المشاركين في التجمع بإعادة عقوبة الإعدام. حيث وضعت صحيفة "كوريير" لخبرها عنوان "أردوغان يعرض حكم الإعدام"، ونشرت فيه تصريحات أردوغان حول حكم الإعدام خلال التجمع، كما اعتبرت أن هناك مبالغة في أرقام المشاركين في التجمع، حيث تم إظهار "مليون مشارك على أنهم 5 ملايين".
واختارت صحيفة "دير شتاندارد"، عنوان "أردوغان يعد الملايين بحكم الإعدام"، ونقلت قول أردوغان خلال التجمع أنه في حال أراد الشعب تطبيق حكم الإعدام فإنه سيتم متابعة هذا الطلب.
وفي سويسرا اختارت صحيفة لو تامب الناطقة بالفرنسية، عنوان "ملايين الأتراك يحتفلون في إسطنبول بانتصار الديمقراطية"، مركزة على مشاركة زعماء المعارضة، المنصة مع الرئيس أردوغان.
ووضعت صحيفة "تريبون دو جنيف" لخبرها عنوان "تجمع قوي"، واعتبرت أن الشعب والمعارضة التركية، أظهروا في التجمع، توحدهم خلف أردوغان، في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة، كما أشار الخبر إلى تصريحات أردوغان حول حكم الإعدام.
وفي البوسنة والهرسك عنونت صحيفة "دنيفني أفاز" الأكثر انتشارا، خبرها بـ "الملايين يدعمون النظام"، واعتبر الخبر أن تجمع الديمقراطية والشهداء، كان الأكبر في تاريخ تركيا.
واعتبرت صحيفة "أسلوبوجنيا"، أن التجمع كان بمثابة "عرض قوة" لأردوغان، الذي يتعرض لانتقادات من الغرب بسبب توقيف عدد كبير من الأشخاص بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
وركزت صحيفة "فاكتور" على أن التجمع، كان الأول الذي يشارك فيه الرئيس التركي أردوغان، ورئيس الوزراء يلدريم، بالإضافة إلى زعيمي المعارضة، كمال قليجدرا أوغلو، ودولت باهجه لي.
ويعد تجمع "الديمقراطية والشهداء" الأكبر في تاريخ تركيا من حيث حجم المشاركة فيه، إذ بلغ عدد المشاركين، نحو 5 ملايين شخص بحسب تحليل ميداني أجرته الشرطة التركية، عبر حساب عدد الأشخاص في المتر المربع الواحد بالميدان، إضافة إلى المتظاهرين في الشوارع المؤدية للميدان.
ويعتبر التجمع تتويجًا لمظاهرات "صون الديمقراطية"، التي شهدتها ميادين معظم المدن والولايات التركية، منذ ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليو/ تموز الماضي، تلبية لدعوة وجهها الرئيس أردوغان للجماهير.
وشارك في التجمع إلى جانب أردوغان، رئيس البرلمان، إسماعيل قهرمان، ورئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بصفته رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية المعارض، دولت بهجه لي، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، ورئيس الشؤون الدينية محمد غورماز، وعدد آخر من المسؤولين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!