ترك برس
تدفق عشرات الآلاف من النازحين الأكراد السوريين نحو تركيا هربا من القتال الدائر بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردي في مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب شمالي سوريا.
وفر هؤلاء مع التقدم الذي أحرزه تنظيم الدولة داخل المدينة, ودخلوا من المعبر الحدودي بين عين العرب السورية وبلدة سروج التركية التي تقع في محافظة شانلي أورفا.
وتشير تقديرات إلى أن ما يصل إلى 180 ألفا من الأكراد السوريين نزحوا إلى تركيا منذ بدء تنظيم الدولة قبل ثلاثة أسابيع هجوما على مدينة عين العرب التي تقع مباشرة على الحدود التركية مقابل بلدة سروج.
يشار إلى أن التنظيم كان قد سيطر على أكثر من 300 قرية وتجمع سكني في ريف عين العرب قبل بلوغه المدينة ، وتم إجلاء معظم المدنيين من عين العرب رغم أن مسؤولين من الأحزاب الكردية السورية تحدثوا هذا الأسبوع عن بقاء آلاف السكان داخلها.
وتحاول السلطات التركية استيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين من خلال بناء مخيمات على عجل بيد أنها لم تكن كافية, الأمر الذي دفع بعضهم إلى العيش خارجها في ظروف صعبة.
وفي بلدة سروج الحدودية التركية الصغيرة, أقيمت ثمانية مخيمات على عجل لإيواء الفارين من مدينة عين العرب، وأقامت بعض تلك المخيمات الحكومة التركية وبلدية سروج, في حين أقامت البقية أحزاب تركية كردية.
وبسبب التدفق الكبير للنازحين تواجه معظم هذه المخيمات نقصا شديدا في الخدمات, خاصة في ظل غياب الدعم الدولي ، ويقول مسؤولون عن تلك المخيمات إن المساعدات تأتي حتى الآن من منظمات إغاثة محلية.
يشار إلى أن تركيا كانت تستضيف قبل تفجر أزمة مدينة عين العرب السورية نحو مليون سوري فروا خلال السنوات الثلاث الماضية من الحرب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!