ترك برس

غداة الكشف عن زيارة مرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أنقرة في نهاية الشهر الحالي، ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان، اعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم، أن التقارب بين أنقرة ورام الله بعد نجاح تركيا في الحصول على موطئ قدم لها في قطاع غزة في إطار اتفاق المصالحة مع إسرائيل، يعزز من مكانة تركيا على الساحتين الإقليمية والدولية.

كان مسؤول فلسطيني رفيع المستوى كشف أمس لموقع الخليج أون لاين عن زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أنقرة يلتقي خلالها الرئيس التركي أردوغان في نهاية شهر آب/ أغسطس الجاري، وهي الزيارة الأولى له إلى تركيا بعد الانقلاب العسكري الفاشل قبل حوالي شهر.

وقال بن مناحيم إنه بعد مرور شهر على محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا يبدو أن الرئيس أردوغان بدأ يلعب من جديد على الساحة الفلسطينية بعد أن نجح في تجسين العلاقات مع روسيا في أعقاب لقائه ببوتين، حيث استضافت أنقرة في الأسبوع الماضي وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وكأن العلاقات بين رام الله وأنقرة كانت في أحسن أحوالها.

ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أن السلطة الفلسطينية أدانت محاولة الانقلاب على الرغم من أن الرئيس الفلسطيني كان يتمنى في قرارة نفسه أن ينجح بسبب تأييد تركيا ودعمها الصريح لحركة حماس.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية تعرف جيدا دوافع الرئيس التركي للتصالح مع إسرائيل، وهي المصالح التركية في المقام الأول وعلى رأسها تحسين وضعها الإقليمي والدولي، ورغبتها في الحصول على موطئ قدم في قطاع غزة، في إطار حلم أردوغان في إحياء الإمبراطورية العثمانية من جديد، على حد زعمه.

ورأى بن مناحيم  أن الدعم التركي للسلطة الفلسطينية الذي تجلى خلال زيارة المالكي لأنقرة في الإعلان عن إقامة لجنة وزارية مشتركة، وتقديم مساعدات للسلطة وتقديم تسهيلات على منح التأشيرات للفلسطينيين، وزيادة المنح المقدمة للطلبة إلى جانب المساعدات التي تقدمها لقطاع غزة يدل على أن أنقرة تسعى إلى السيطرة على العصا الفلسطينية من الوسط.

وفي المقابل فإن التحرك التركي، أو ما اعتبره المحلل الإسرائيلي اللعبة التركية المزدوجة، يخدم أيضا مصالح السلطة الفلسطينية المضطرة إلى التوافق مع تحركات أردوغان بسبب ضعفها من ناحية، وعلى ضوء أن وضع أردوغان قد تعزز داخليا بعد محاولة الانقلاب. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!