ترك برس

بعث رئيس الوزراء السابق والنائب البرلماني الحالي في صفوف حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، رسالة إلى عدد من زعماء العالم، أطلعهم فيها على حقيقة منظمة الكيان الموازي الإرهابية وممارساتها وكيفية تغلغلها في مؤسسات الدولة التركية بهدف تدميرها.

وتأتي رسالة داود أوغلو إلى كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس والإيطالي ماتيو رينزي، والهولندي مارك روتي، وعدد كبير من رؤساء المنظمات الدولية والإنسانية، بعد استشارة جرت بينه وبين رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.

وسرد داود أوغلو في رسالته المطولة التي بعثها للزعماء المذكورين عن طريق وزارة الخارجية التركية، تفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف الشهر الماضي.

وأوضح داود أوغلو في رسالته أنّ الانقلابيين استهدفوا من وراء فعلتهم، الإطاحة برئيس الجمهورية التركية المنتخب لأول مرة من قِبل الشعب، والقضاء على النظام الديمقراطي السائد في البلاد، إضافة إلى تدمير مقر البرلمان التركي الذي يجتمع فيه ممثلي كافة أطياف الشعب التركي.

واكّد داود أوغلو أنّ كافة التحقيقات والمعطيات التي توصلت إليها الجهات التركية المعنية بالتحقيق حول محاولة الانقلاب الفاشلة، تشير إلى ضلوع وتورط زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية فتح الله غولن القابع في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية منذ عام 1999 بهذه العملية الفاشلة.

وأضاف داود أوغلو أنّ محاولة الانقلاب انتهت بالفشلة نتيجة نوزل الشعب التركي إلى الشوارع وتصديهم بصدورهم العارية للدبابات والمروحيات والطائرات الحربية، بعد سماعهم لنداء رئيسهم رجب طيب أردوغان الذي دعا الناس للنزول إلى الشوارع والدفاع عن نظامهم الديمقراطي وصون حقوقهم وحماية مستقبل بلادهم من الدمار المخطّط له من قِبل الانقلابيين.

كما انتقد رئيس الوزراء التركي السابق، مواقف الدول الأوروبية من محاولة الانقلاب الفاشلة، مبيناً أنّ الزعماء الأوروبيين تقاعسوا عن التضامن مع النظام الديمقراطي التركي، ولم يقوموا بواجبهم في التنديد والاستنكار، واصفاً مواقفهم بالمخيبة للآمال.

جدير بالذكر أنّ معظم الدول الأوروبية تأخّرت في تنديد واستنكار محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا ليلة 15 تموز/ يوليو الماضي، الأمر الذي دفع بالمسؤولين الأتراك إلى التشكيك بصدق نواياهم تجاه تركيا، وانتقدوا المواقف الأوروبية ووصفوها بالمخيبة للآمال. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!